القاهرة- فراس برس: استنكرت وزارة الأسرى الفلسطينية تصريحات واتهامات حركة حماس بحق الوزير أشرف العجرمي والسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مؤكدة أن تصريحات حماس الأخيرة لا تعرف التهذيب السياسي وأدب الخلاف مؤكدة أنها فوق كل الاتهامات وتسعى لخدمة جميع الأسرى بلا استثناء .وقالت الوزارة في بيان صحافي ' أن حركة حماس خرجت ببيان تملؤه الشتائم والعبارات اللفظية الجارحة التي لا ترقى إلى مستوى الفعل السياسي المهذب وأدب الخلاف وتعرضت فيه إلى وزير شؤون الأسرى والمحررين اشرف العجرمي باتهامات لا تحمل أدنى مصداقية أو دراية بما تقدمه الوزارة من رواتب شهرية وكانتين وزيارات محامين لكافة المعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وآراءهم وأفكارهم حيث لم يتوانى الوزير العجرمي في زياراته للسجون الإسرائيلية بطلب مقابلة أسرى حماس أسوة بباقي الفصائل الفلسطينية وهذا ما يشهد به أسراهم'.
وأوضحت الوزارة ' أن ما ورد في بيان حماس الأخير من اتهامات بحق الوزير العجرمي والوزارة يدلل على حالة من الارتباك لدى حركة حماس خصوصا بعد الإحراج الذي أصابهم في أعقاب تصريحات الناطقين بلسانها بان عملية الإفراج عن الأسرى تزيد الانقسام في الشارع الفلسطيني وبعد تهديد بعض قادتها أمثال الزهار وأبو زهري و أبو مرزوق بإعادة النظر بقائمة أسماء الأسرى الذين تطالب بهم حماس ردا على القرار الإسرائيلي الأحادي الجانب وكأنها تنضم إلى المنطق الإسرائيلي الذي يعاقب الأسرى ويميز بينهم كما تفعل إسرائيل.. بحجة عدم ورود أسماء من أسرى حركة حماس في الافراجات الأخيرة ذات المعايير الإسرائيلية.
وقال البيان الصادرة عن الوزارة ' أن سياسة وزارة شؤون الأسرى والمحررين واضحة للجميع وهي لا تميز بين أسير وأسير .. وأسرى حركة حماس هم خير من يعرف ذلك .. لأنهم يتمتعون بمساواة لم يحلم بها أسرى منظمة التحرير فترة وجود حكومة حماس في السلطة .. وهي تحذر من الانتقاء الفصائلي والحزبي للأسرى المتوقع الإفراج عنهم في صفقة الجندي الإسرائيلي شاليط باتجاه جعلهم من لون واحد بعيدا عن معايير الاقدمية والحالات المرضية والمعايير الفلسطينية التي تحمل طابع الأولوية!!!
وطالبت الوزارة أسرى حركة حماس بإظهار الحقيقة لشعبنا حول وجود تمييز أو تفرقة من أي نوع كان إذ تميزت وزارة الأسرى الحالية بتوفير ما لم توفره أي من سابقاتها .
وقالت الوزارة ' أن ما ورد في بيان حماس من عبارات التخوين للسلطة والرئيس أبو مازن .. إنما يعد خروجا واضحا عن مفهوم التعبير عن الرأي واحترام الرأي المخالف في ظل دعوة الرئيس للحوار الوطني والجهود الحثيثة التي تبذلها الشقيقة مصر لإعادة اللحمة لشطري الوطن.. كما يعد ذلك تكريسا ممنهجا لحالة الانقسام التي خلقتها حماس في الوطن الفلسطيني شعبيا وجغرافيا ..