القدس المحتلة -الكوفية برس-قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن معسكر الاعتدال العربي يخشى من فقدان الأمل باحداث تقدم في عملية السلام وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي، ولذلك، تقوم دول هذا المعسكر وبشكل خاص مصر والسعودية باتصالات لاعادة تغليف (تعديل) المبادرة العربية للسلام واعادة طرحها بشكل يتلاءم مع التطورات والواقع الحالي في المنطقة.
واشارت المصادر الى ان العلاقات بين القاهرة ودمشق والرياض سوف تشهد تطورا خلال الايام القادمة بهدف اشراك سوريا الرئيسة الحالية للقمة العربية في الجهود التي تبذل لاعادة طرح المبادرة العربية للسلام بشكلها الجديد، وسوف تحاول السعودية ومصر الحصول على تأييد غالبية الدول العربية للمبادرة في شكلها الجديد والتي ستعرض على الادارة الامريكية الجديدة فور دخولها البيت الابيض، وذكرت المصادر أن الدول العربية المعنية ستعمل على دفع الادارة الامريكية القادمة الى لعب دور كبير في رعاية عملية السلام في الشرق الاوسط منذ لحظة دخولها البيت الابيض، وانها لن تنتظر حتى تطرح هذه الادارة مبادرة سلام جديدة.
وكشفت المصادر أن مستشارين سياسيين كبار من السعودية ومصر اجروا اتصالات وعقدوا لقاءات مع مسؤولين كبار مختصين في شؤون الشرق الاوسط من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، ومع بعض مساعدي المرشحين للرئاسة في محاولة لجس نبضهما ومعرفة رغباتهما في المرحلة القادمة اتجاه الأوضاع في المنطقة.
وقالت المصادر ان هذه الاتصالات الاولية لم تنضج عنها بعد رؤية نهائية لطبيعة التغيرات التي سيتم ادخالها على المبادرة العربية التي من المتوقع ان تستكمل باشراك القيادة السورية، وحسب المصادر الدبلوماسية فان القيادة السورية تؤيد الخروج بمبادرة عربية للسلام تشكل الموقف الرسمي للدول العربية في التفاوض مع اسرائيل، وان تعمل الولايات المتحدة واوروبا على رعاية ذلك، على ان يكون التفاوض بشكل جماعي دون الانفراد بالمسارات المختلفة.