فلتسقط المؤامرة ولتخسأ الزمرة الانقلابية السوداء
قم للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
صوت فتح - بهذه الكلمات التي تنمُّ عن مدى الاحترام والتقدير نخاطب معلمينا الأشاوس الأبطال ، الذين هم ثروة الوطن وعماده ، وهم الذين نضع بين أياديهم الندية الطاهرة المتوضئة أغلى ما نملك ، نضع فلذات الأكباد ، عماد اليوم قادة المستقبل ، رجال الوطن الذي سيرفعونه عاليا خفاقا في كافة المحافل العالمية والدولية الدولية ، فالمعلم له مكانة خاصة لدى الوطن والمواطن ، فهو صاحب الرسالة الجليلة ، يحملها بكل أمانة وإخلاص ليوصلها إلى أصحابها بكل تفانٍ وإخلاص ، لأنه يخشى الله أولا ثم المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقه ، فهو في ميدانه لا يقل دوره عن دور الجندي في ساحات الوغى والشرف والنضال ، فهو صانع رأس المال الحقيقي للشعب الفلسطيني ، لأننا لا نملك إلا الإنسان ، فهو عجلة التقدم وضمانة الإنجاز ، والمعلم يراعي الله أولا في عمله لأنه المطلع ، عالم الغيب والشهادة ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، إذا فهو ينطلق ليعمل لتحقيق المصلحة للكل الفلسطيني ، تهمه الكينونة الفلسطينية الواحدة ، لأن هذا هو المنطق السليم ، والمنطلق الصحيح ولا يصح إلا الصحيح .
ولكن تأبى فئة وشرذمة من أناس دخلاء على شعبنا وثقافته ، يضعون كل ما هو جميل ورائع في هذا الوطن تحت حراب مصالحهم الحزبية المقيتة الضيقة ، التي لا تخدم إلا أعداء الأمة المتعهدين في الإساءة للفلسطينيين بشكل عام ، وعرقلة مسرتهم بشتى الوسائل والسبل ، ليتحول للقمة صائغة وجاهزة للأعداء والمتربصين بهذه القضية العادلة ، غير مهتمون إلا للمصالح الخاصة ، لذلك انتهجوا الأساليب القذرة والخسيسة والسوداء في تنفيذ مخططاتهم وعلى حساب كل شيء ، لأنهم لا يعرفون المحرمات ولا يدركون مصالح الوطن ، فقد عميت قلوبهم وأبصارهم عن الحقائق ، وصمت آذانهم عن سماع الحق المجلجل ، وارتضوا أن يرتموا في أحضان الأسياد ، لتحقيق ما تشتهيه أنفسهم من مصالح آنية زائلة لا تسمن ولا تغنِ من جوع ، ففرطوا بكل شيء حتى بعوراتهم وبدينهم ، فمن يمارسون اللواط ويمارسون الزنا مع أقرباء الدرجة الأولى والمحرمات ، ويكذبون على الله في بيوت الله ، مستغلينها في أمور منافية تماما للدين والشريعة ، فحتما لا يهمهم شيء ، لا تعليم ولا تربية ولا خلافه ، فإذا كان رب البيت طبَّال فشيمة أهل البيت الرقص . فإذا كبيرهم الفاجر حصل على ترخيصه وتسويق مجمَّعه ماخور الذلة والعار من أعتاب الصهاينة في الإدارة المدنية ، وأقام نفسه وجماعته على ملاحقة أبناء الكتلة الوطنية الشرفاء ، من التنظيمات الفلسطينية التي تمثل كافة أبناء الشعب الفلسطيني ، إذا من الطبيعي أن يضحوا من أجل أولياء نعمتهم الفرس والأعداء الصهاينة بكل شيء ، وبكل ما هو جمل في هذا الوطن الأشم.
فبدأت هذه العصابات الدموية الانقلابية أعقاب العام الدراسي المنفرط في ترتيب المدارس على أساس أن تكون لهم السيطرة على إداراتها ، ووضع أياديهم العفنة على زمام الأمور في مكاتب الوزارة ، والتخطيط لاغتصاب إتحاد المعلمين الذي يعتبر من المحرمات والخطوط الحمراء ، حث يمثل هذا الإتحاد كافة المعلمين من أبناء الشعب ، وليس حكرا على فئة ولون واحدة ، وذلك لتسديد عجزهم الجماهيري المتراجع ، فلقد لجأوا لطلبة المدارس ليسوقوا أكاذيبهم عليهم ، ويروجوا أنفسهم علَّ وعسى أن يجدوا لهم أنصار جدد ، وأطلقوا أياديهم السوداء في التشجيع على الحزبية المقيتة ، والعمل باللون الواحد على حساب كل شيء ، ليقوموا بتعبئة الجيل بهذه السموم القاتلة ، التي تسيء للعقول وتتلفها وتجعلها طيعة في أيادي أعداء الأمة ، لينفذوا ما يملى عليهم ، كما رأي الجميع بأم عينه الممارسات الإجرامية التي نفذتها عصاباتهم السوداء القاتلة بأبناء الشعب الفلسطيني ، حيث زهقت الأرواح البريئة ، وقتلت الأطفال ، ولم تراعِ حرمة للدم ولا للمساجد ولا للمستشفيات ولا لأي شيء في الوطن ، المهم أن ينفذوا جيدا الإملاءات ، ليرضوا الأسياد وأولياء النعمة و يثيروا إعجابهم ، لذلك امتدت الأيادي الدموية لحرمات المدارس ، لتقصي المدرسين الشرفاء ، وتلعب في المسيرة التربوية بشكل عام ، ولم يسلم شيء من هذه المسيرة المقدسة إلا وعاثوا به فسادا وعبثا ، ولكن إن الأخوة في الإتحاد العام اتخذوا خطوات تحذيرية للرجوع للصواب ، وترك هذه العملية وتحييدها من المناكفات والتجاذبات السياسية، لكنهم لم ينصاعوا لذلك ، لأنهم لا يملكون التفكير ولا التقرير ، فهم للتنفيذ ليس إلا ، فقاموا بتخريب المسيرة برمتها ، من أجل أن تتحقق الأهداف ، وتثمر الخطط التي أحيكت في مطابخ الفرس والصهاينة ، بإشراف الماسوني الصهيوني مشعل البليد الساقط الذليل .
ولاستمرار تنفيذ خططهم السوداء ، قاموا بجلب أرقوزات ودمى متحركة ، ليقومون بدور المعلم المخضرم المطبوع وليس المصنوع ، غير مهتمين لا بمسيرة تربوية ولا تعليمية ، فليس كل من ارتدى قميصا وبطالا هو رجل ، وليس كل من أمسك طباشيرا معلما ، وليس كل من امتطى فرسا خيال ، وليس كل من اعتلى صوته وحاول التمثيل على شاشات التلفاز ووسائل الإعلام قائدا .
فهذه الخطوات التي قاموا بها مؤخرا ، للتغطية على فشلهم الذريع ، وكشف سترهم المدسوس الخبيث ، ستؤدي حمتا لقسم ظهر هذه المسيرة الشريفة النزهة ، وقلب الموازين ، وفي النهاية سيقومون بتغيير النتائج الدراسية ، لتكون أعلى النسب كاذبين على أنفسهم وعلى الجماهير وهذا لا يهمهم ، المهم أنهم عملوا بإرياحية في تعبئة الطلاب على أبناء الوطن ، وتخريب العقول ، والعبث بها وإفراغها من الحقائق ، وحشوها بما لا يفيد ، وليس بالبعيد أو الغريب أن يجعلوا المذهب الديني الشيعي من المساقات التعليمية ، وضمن المناهج الدراسة .
لذا فإننا نتكاثف جميعا ككل الشرفاء بجانب المعلم الفلسطيني الأبي ، في رفض هذه السياسة الاستعمارية ، ونرفض بشكل قاطع هذه القرصنة على المسيرة التعليمية ، واحتلال المدارس ، واستباحة حرماتها وتدنيسها ، ونطالب الجماهير كل في مكانه أن يعبر برفضه على هذه الممارسات ، لنقم عليهم كرجل واحد ، لأن العبث في طريقة للشئون الصحية ولكافة الوزارات الفلسطينية ، لتكون تحت أيادي من لا يصونون الأمانة ، ولا يعرفون الله ولا العهد ولا القسم ، ولنتعلم من تجربة مكة ، فهم عقدوا الأيمان أمام أستار الكعبة والخناجر المسمومة يخفونها خلف ظهورهم ، لتمتد إلى خاصرتنا ، وتزهق أرواح أبناء الوطن دون استثناء أو النظر للمحرمات .
نشد على أياديكم معلمينا الأشاوس ، ومزيدا من التكاثف والالتفاف حول الشرعية المتمثلة بالرئيس القائد محمود عباس ( أبو مازن حفظه الله ورعاه ) ، وحول إتحادكم الشرعي المتمثل بأمينه العام الأستاذ الفاضل المبجل الأشم / جميل شحادة ، سيروا فعين الله ترعاكم وكلنا معكم ، وثقوا تماما أن ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ، وما يضرهم سيذهب جفاء ، وجميعنا يعلم أن النصر دائما حليف السواعد النظيفة الشرفة المخلصة الأبية ، التي لا تمتد إلا بالخير والمنفعة ، فلكم منا كل الإجلال والاحترام ، ونحن معكم وبكم سائرون حتى تحقيق كافة الأهداف على الوجه الأكمل والأمثل