صوت فتح الاخباري - أكدت قيادة الطوارئ الميدانية لحركة فتح في قطاع غزة في بيان صادر عنها اليوم، دعمها الكامل لقرارات الإضراب التي اتخذتها اتحادات المعلمين ونقابات المهن الصحية في القطاع، جراء استمرار حركة حماس وميليشياتها الخارجة عن القانون بإتباع سياسة إقصاء وإحلال وإذلال ممنهجة ضد الموظفين من أبناء فتح في القطاع، كما أكدت وقوفها الى جانب كافة الكوادر والموظفين المختطفين في زنازين وأقبية حماس، واستهجنت مواقف اللجنة القيادية العليا لفتح في القطاع، وهيئة العمل الوطني الداعية لوقف الإضرابات تحت حجج وصفتها بـ'الواهية'، وطالبتهما 'بعدم التدخل لا من قريب ولا من بعيد في موضوع الإضراب في القطاع'.
وقال البيان 'في الوقت الذي يخوض فيه أبناء شعبنا وكوادرنا في قطاع غزة معركة جديدة ضد قوى البطش والطغيان الحمساوية، وفي الوقت الذي يخضع فيه المئات من قيادات وكوادر حركتنا الشماء في زنازين وباستيلات الحقد الظلامي الحمساوي، وفي الوقت الذي يتعرض فيه مدرسونا ونظارنا الأبطال وأطبائنا الميامين لأبشع حملة نازية فاشية تستهدف كل ما هو وطني وغيور على مصلحة الوطن، تخرج علينا ما يسمى باللجنة القيادية العليا في قطاع غزة بمطالبات سخيفة تارة على لسانها وتارة على لسان ما يسمى بهيئة العمل الوطني يطالبون فيها بوقف الإضراب والتراجع عنه تحت حجج ومبررات واهية وساذجة، فتارة تحت حجة عدم تجهيل أبنائنا وتارة لتقديم العلاج للمرضى'، وأضاف 'لماذا لم نسمع تباكيكم ونحيبكم عندما تسلخ جلود أبنائنا في معتقلات حماس ولا عندما يعتقل المرضى من أسرتهم في المستشفيات ويزج بهم في غرف التحقيق السوداء في السرايا والمشتل وأقبية المساجد الحمساوية'.
وتساءل البيان مستغربا 'بالله عليكم أي تعليم هذا الذي يتم حشوه في عقول أبنائنا وأي علاج ذلك الذي تقدمه المستشفيات في ظل سيطرة حماس عليها وسرقتها للأدوية والمعونات الطبية، هذا غير الإهانات اليومية التي يتعرض لها الموظفون في كل الوزارات والدوائر وليس فقط التعليم والصحة'، مطالبا اللجنة القيادية العليا 'بعدم التدخل، لا من قريب ولا من بعيد في موضوع الإضراب وابقوا صامتين في بيوتكم كما عودتمونا في السابق'.
ووجه البيان رسالة لقوى الظلام والجهل والتخلف في حماس بالقول 'إن ممارساتكم وأعمالكم لن تزيد أبناء حركة فتح والشعب الفلسطيني إلا كرهاً لكم ورفضاً لحكمكم المفروض بالحديد والنار'.
وحيا البيان اللجنة المركزية لحركة فتح وطالبها بالوقوف صفاً واحداً خلف الموظفين المقهورين والمضطهدين ودعمهم، مثمنا موقف اللجنة المركزية القوي في هذا الشأن، ومحذرا ممن وصفهم 'البعض من أعضاء اللجنة المركزية الذين لا زالوا يتصرفون وكأن الأمر لا يعنيهم أو أن الأمور تحدث في كوكب آخر'، الذين حذرهم من 'كشف مواقفهم وأسمائهم للقواعد الفتحاوية إذا لم يرتدعوا عن مواقفهم المائعة'.