القاهرة-الكوفية برس-يشكل الحديث عن الاعتقال الذي تقوم به العصابات الانقلابية الدموية في غزة، نقطة محورية عند الحديث عن الانقلاب الأسود، فمنذ الانقلاب وحتى الآن لم يتمكن أحد من معرفة ما يجري وما يدور في سجون الانقلاب الأسود، وما هي الدوافع وراء هذا الاعتقال الغير مبرر، فلا يوجد عند من يُدعَو مسؤولي الانقلاب أية تفسيرات أو توضيحات حول لماذا تقوم العصابات الدموية باعتقال العشرات من أبناء غزة، لا يوجد سوى تفسير واحد؛ توقف...فأنت فتحاوي.
ولكن الأرض المقدسة؛ تأبى إلا أن تكشف المستور، ولا يخفى فيها شيئاً، فكل شيء فيها ظاهر، القاتل والجاني والمجرم معروف، لكن هؤلاء يأبوا أن يعترفوا بمن هي الضحية...يأبوا أن يقولوا بأن الضحية ليست سوى الأبرياء؛ والتهمة: فلسطيني.الاعتقال وكما أسلفنا في البداية؛ لا يقوم على أي أساس وليس بتهمة معينة؛ سوى أنك لست انقلابي أو؛ توقف...فأنت فتحاوي، فكل من هو ليس انقلابي غير مقبول، وكل من يخرج عن العصابات الدموية ليس مقبول!!!
ويذكر هنا أنَّ المعتقل لدى العصابات المارقة والسوداء لا يلقى سوى الذل والمهانة،من ضرب وتنكيل وتعذيب جسدي، وكل هذا لأنه فقط بريء فلسطيني، وهذا الغريب عن مجتمعنا الذي هو مجتمع الثورة والحرية والحق؛ كما وصفه القائد الرمز الراحل ياسر عرفات ' ديمقراطية غابة البنادق '، من هنا لإإن هذا اللون من الاعتقال لا يعزز إلا الاحتقان الاجتماعي والسياسي في المجتمع الفلسطيني الأبي التواق إلى الحرية، وهو طمس لمعالم الثورة الفلسطينية الأبية ولمعالم النضال الوطني.
وهذا النوع من الاعتقال الذي تمارسه العصابات الإجرامية لا تتصف به إلا الأنظمة الشمولية والاستبدادية، التي تلغي وجود الآخر، ولا يحق له التمتع ولا حتى بهامش من هذا الوطن، وليش من الغريب فهذه العصابات استبدادية مارقة وتريد أن تلغي وجود الآخرين بالقوة.
ومن المجحف والجريمة أن يتم اعتقال أعضاء أعضاء المكتب السياسي أو الناطقين الإعلاميين أالمحافظين وغيرهم من الشخصيات السياسية، لأن هذا منافي للحق والعرف والأخلاق، ولا شك في أن جماعة الانقلاب لا تفقه شيئاً يذكر في الأخلاق، حيث أنهم داسوا على كل الأخلاقيات، هذا عداك عن توقيف الإذاعات والصحف والمكاتب الإعلامية وغيرها في القطاع، لأن هذه العصابات المارقة لا تريد لأحد أن يعبر عن رأيه.
فإلى أين تذهبون بالشعب، وماذا أنتم فاعلون؟ قال تعالى: وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. صدق الله العظيم، فالله لا ينسى عباده، فالقيادة الشرعية تناضل وتسعى من أجل توفير الراحة والحرية الوطن الحر الكامل لهذا الشعب، وجماعة مارقة انقلابية سوداء تحاول كسر كل هذه الجهود وعرقلتها، وكنهم لن يفلحوا؛ لأن إرادة الشرعية الممثلة برئيسها الشرعي أبو مازن لا تكن ولا تهدأ، والله لا ينسى من عباده أحداً.