رام الله – فلسطين برس – قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع الصحي في قطاع غزة بات خارجة السيطرة جراء ممارسات ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون، وأن استمراره على هذا النحو سوف يشل الوضع الصحي بالكامل في سابقة لم يشهد لها مثيل حتى في أسوأ أيام الإحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوزارة في بيان لها وصل وكالة "فلسطين برس" للأنباء، "أنها تتابع وبقلق بالغ استمرار الاعتداءات من قبل مليشيات حماس وتصاعدها تجاه موظفيها في قطاع غزة والتي كان آخرها اختطاف واستجواب المئات منهم وإطلاق الرصاص الحي وسيل من الشتائم النابية على منازل عدد كبير من الأطباء لا سيما أطباء الاختصاص في الأعصاب والعظام والجراحة العامة والتخدير".
وأوضحت، "ان اعتداءات ميليشيات حماس طالت أيضا الممرضين والصيادلة وفنيي المختبرات والأشعة والعلاج الطبيعي والكتبة والعمال وسائقي الإسعاف وعدد كبير آخر من الموظفين بكافة مواقعهم حيث تم ترويعهم واتهامهم بالعمالة والكفر وإغلاق العيادات والمراكز الطبية الخاصة لكثير منهم وذلك بأسلوب وحشي ومبرمج من قبل تلك المليشيات".
وأكدت الوزارة في بيانها أنها لم تكن ولا تزال طرفا في الإضراب مع تفهمها الكامل لدوافعه، مشيرة الى "أنها تلقت ولا تزال المئات من التقارير من موظفيها يشكون فيها التصرفات الإجرامية تجاههم وتصاعد وتيرة الاعتداءات عليهم إلى حد يضع كرامتهم الشخصية والمهنية في مهب الريح مطالبين بحل عاجل لتلك التهديدات".
وتوجهت الوزارة بالدعوة "لكافة الإطراف المعنية الداخلية والخارجية الحكومية والأهلية والخاصة وكافة لجان حقوق الإنسان المحلية والأجنبية والمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والنقابات المهنية بكافة تشكيلاتها إلى سرعة التدخل العاجل لدى ميليشيات حماس وإجبارهم على كف يدهم عن القطاع الصحي بالكامل حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه وما بتنا نراه بالأفق جراء الإمعان في هذه التصرفات الإجرامية من قبل مليشيات حماس".