يا طالب النصر من عدوك مت كمدا كمن طالب الشهد من أنياب ثعبان
فهل يخرج من أنياب الثعبان إلا السم القاتل ؟
وهل يُطلب النصر من العدو ؟
وهل يطلب رجل من شبيه الرجال أبو عبير ؟
يطل علينا في هذه الأجواء العاصفة ، والمناخ الملبد بالغيوم ، والأحوال التي تشوبها الأعاصير المدمرة ، المتشبه بالرجال الإمعة المأجور ، الهاتف المسخ الذي لا يعمل إلا إن وضعت فيه قطع النقود ، المأجور المنبطح الرخيص ، العميل الساقط المدعو / أبو عبير .
فمن في غزة هاشم لا يعرف هذا القذر ، وأفعاله التي يندى لها الجبين ، وتقشعر لها الأبدان ؟
ولنأتي للقصة منذ البداية ، وما أسوأها من بداية ، وأحقرها من نهاية بإذن الله تعالى ، وما بين الإساءة والاحتقار يتخفى هذا المدسوس على أبناء الشعب ، لينفذ فقط ما يُملى عليه دون أن ينطق أو يتفوه بكلمة واحدة ، لأن عيوبه وشخصيته وما اقترفته يديه النجسة ضد الثوار ، حاضرا له بيافطة عريضة ، تُعرض عليه صباحا ومساء ، ليظل خادما رخيصا مسلوب الإرادة ، وبوقا يُدار حسب مصلحة الأسياد ، وأي قصور في هذه المهمات سيكون مكشوف السوءة عاري العورة ، فحياته معلقة بيد من يملك زمام أمره ، ويسيطر على دفته الطَِّيعة .
فلقد بدأ هذا الأمّي بمهنة سائق كارة حمار – أجلَّكم الله - ، فلقد أساء لهذه المهنة واشتكت منه لرب العرش العظيم أن يرحمها من هذا العبء ، ويريحها من العفن والترهل والانحطاط ، وبالفعل تم ذلك عندما تفرغ على كشوف السلطة متخفيا تحت مظلة حركة فتح ذات الصدر الحنون ، ولكن سرعان ما بدت سوأته تنكشف شيئا فشيئا ، فأصبح أجير لمسح الجدران ليتم الكتابة عليها من قبل التنظيمات ، وأجرته معروفة لدى الجميع ، علبة سجاير ليس إلا ، فتوجه للجان المقاومة الشعبية ، التي طُرد منها من خلال أمينها العام ، بسبب عمالته والارتباط بالمخابرات الصهيونية ، وممارسته للواط فاعل ومفعول ، ليقوم بعمل جناح آخر للجان المقاومة في حضن العصابات الانقلابية السوداء ، ليقوم بتسويق أفكارهم تحت الشعارات الكثيرة التي تدرب عليها في مواخير العار الصهيونية ، قامت هذه العصابات بالتحقيق معه ليعترف بالتخطيط لقتل الحسنات وأبو يوسف القوقا ، والتخطيط للكثير من المقاومين ، والإدلاء بالمعلومات الخاصة بالعمل النضالي ، ولكنها ساومته مرة أخرى ليظل مندحرا مخلصا في خدمة أهدافهم , والتفوه بالتصريحات المسمومة المأجورة عن أسيادة في القيادة الفلسطينية ، والتطاول على الشرفاء ، وبعثرة الأمور وخلط الماء بالزيت وتعكير الصفو الوطني ، وتغيير الحقائق والعبث بمقدرات الوطن ، فالسيف مسلَّط على رقبته من عصابات القمع ، التي تلوح له بنشر اعترافاته إن قل إخلاصه لهم ، أو أي محاولة للخروج عن نهجهم الدموي ، فأصبح خادما مخلصا لهم وللصهاينة ، من خلال ضابطه المشغل الذي يوافيه بالمعلومات أول بأول ، حيث يقوم هذا المأجور بالوقوف أمام وسائل الإعلام ليتحدث بإرياحية عن العمل النضالي الجهادي ، ولكن في حقيقة الأمر فهو يقدم خدمة معلوماته مجانية للعدو الصهيوني ، ويفشي الأسرار النضالية بطريقة غير مباشرة ( وهذا الإسلوب متعارف عليه في العرف الأمني باسم المعلومات العلنية المجانية ) ، إضافة لاسلوب التبجح والهجوم على الشرفاء ، ليثبت إخلاصه الكبير لأولياء نعمته من عصابات القمع والصهاينة.
فيطل علينا هذا المأجور العميل بتصريح حول القوات العربية المقترحة لقطاع غزة من أجل إنهاء الانقلاب الدموي ، وإيجاد السبل للمناخات الملائمة لإجراء الحوار الوطني المنطلق من خلال مبادرة الأخ القائد العام رمز الشرعية رئيس دولة فلسطين / أبو مازن حفظه الله ، حيث يتبجح بوجه لا يعرف الحياء ولا الخجل – إن كنت لا تستحِ فافعل ما شئت – قائلا إذا أرادت هذه القوات أن تأتي فتأتي لتحرير فلسطين من الصهاينة . فمنذ متى أيها الخائب - أيها الدخيل على الوطن والعمل الوطني ، يا من لا تدرك أبجديات النضال – يطالب الشعب الفلسطيني بأن ينوب عنه أحد في تحرير وطنه المسلوب ؟ العرب أيها الجاهل ليست هذه مهمتهم ، إنما هم العمق القومي الاستراتيجي للقضية ، والتحرير ورأس الحربة لا بد أن تكون من خلال القرار الوطني الفلسطيني الذي يجهله أمثالك وأمثال شبيه الرجال أبو هلال المطرود من صفوف الفتح العظيم ، تُطالب بأناس يحرروا لك وطنك أيها المأجور وأنت بنفس الوقت ، ومن خلال بوقك الرخيص مدفوع الثمن والموجه ، تنادي بقتل مطلقي الصواريخ على الكيان الصهيوني ، وتعمل أنت ومشغليك على المحافظة على التهدئة محافظة الأهداب على العيون ، كيف تتغنى بالمقاومة الجوفاء المزعومة ، وأنت تقلب الحقائق وتجهض المقاومة ، لدرجة توجيه البنادق لصدور المناضلين ، ليرضى عنك الصهاينة ، ويشهدوا لك بالكفاءة المطلقة في الحفاظ على حدودهم ، حيث تفوق هذه المحافظة عن محافظة جيش الدفاع الصهيوني ، فمن أنت وما تساوى في ميادين الرجال يا من أَبَحْت نفسك للواط ؟ حقا تمخض الجبل فولد فأرا ، بل أنت أقل من حجم الفأر ، وأخس منه ، فهل أنت تؤمن بالله يا من تدعي الإسلام ، ألم يوصينا الإسلام أن نقل خيرا أو لنصمت ، فالصمت لك أفضل لأن كلامك وفجرك عبر البوق الرخيص يكشف عورتك ويسقط عنك ورقة التوت ، ألم تتناول العقاقير والهرمات أيها المخنث لتكون لك لحية غير طبيعة مصطنعة كلحية جحا ، فلو كان بك خيرا لما جعلك الله بدون لحية ، ولكن لله حكمة سبحانه وتعالى كي لا تتخفى خلفها ، وتنشر سمومك أيها الخارج عن الصف الوطني ، وخارج عن الإطار الفلسطيني .
ولكن تأكد أن التوبة لك لن تنفع ولا تجدي نفعا ، لأنك نافقت وكذبت وغيرت وقلبت كل ما هو سوي ، فلن تجوز لك رجعه أبدا ، فمصيرك معروف وتدركه أنت جيدا ، وتدركه عصابات القتل السوداء المحركة لك كالدمية الجوفاء الفارغة ، وأقرب شيء لك ولأمثالك من المندسين والمأجورين مزابل التاريخ القاتمة السوداء ، فالمزيد من البالونات أيها الساقط ، والمزيد من الأكاذيب والتلفيق ، والمزيد من خدمة الأعداء فهذا مصيرك وهذا نهجك ومسيرتك . ولتعلم أيها الخبيث المتصهين أن الطبل الأجوف له صوت قوي ، ولكن في حقيقته فهو لا يزيد على انه طبل فارغ ، عديم الجدوى والنفع والفائدة . وبلا لون ولا طعم ولا رائحة