تاريخ :
12/6/2007
الجريمة :
اطلاق النار على أسامة محمد ربيع حمدان ، 21عامأ، جباليا، ويعمل جندي في الأمن الوطني ، على ساقه ، حيث لا يزال يعاني من إعاقة
المصدر:
تقرير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان "صفحات سوداء في غياب العدالة "
التفاصيل :
في حوالي الساعة « 00: 1 من بعد ظهر يوم 12 يونيو 2007، وبينما كنت متواجدا مع زملائي من أفراد وضباط الأمن الوطني في مقر الكتيبة الثانية ، شرق مخيم جباليا ، تم مهاجمة مقر الكتيبة وقصفها بقذائف الهاون والآربي جي والرصاص من قبل مجموعات مسلحة من كتائب القسام والقوة التنفيذية . حاصرت تلك القوات مقر الكتيبة واستمر إطلاق النار مدة من الزمن . بعد تأكدنا من سقوط موقع الحماية في جبل الكاشف ، وبسبب هبوط مستوى المقر توزعنا في المكان ومحيطه .تمركزت أنا ومجموعة من زملائي بقيادة قائد الكتيبة في عمارة عابد المقابلة . عندما حاولت التسلل لموقع جبل الكاشف لاستطلاع الأمر وكان ذلك في حوالي الساعة 2:20 أصبت بعيار ناري في الفخذ الأيمن ، ونفذت ذخيرتي. قامت مجموعة من كتائب القسام بإلقاء القبض علي، حيث ضربوني ودفعوني من مكان مرتفع برغم إصابتي، ثم قاموا بتجريدي مما لدي من سلاح وجهاز الهاتف الخاص بي . سحبوني على الأرض إلى عزبة عبد ربه المجاورة تحت الضرب والشتم وهم يحاولون معرفة اسمي بالكامل وانتزاع معلومات بالقوة مني عن أفراد الكتيبة ومقرها. أدى ذلك إلى زيادة النزف جراء الرصاصة والرضوض جراء الضرب والسحل . وضعوني بعد ذلك في ساحة بين منازل العزبة ، وتجمع عدد كبير من مقاتلي القسام حولي وضربوني وشتموني وحققوا معي. خلال ذلك تعرف أحدهم علي واعتبرني مطلوب ومجرم على خلفية انتمائي لوحدة الأمن الوطني التي سبق وأن تدخلت لفض الحصار الذي ضربته حماس على منزل أحد قادة فتح ، منصور شلالي . أخذوا يتسابقون فيما بينهم على من يريد أن يعدمني ميدانيا، مستخدمين خلال ذلك جملة (دعني أدخل به الجنة يا سيدي) مع تدخل الأهالي الذين تجمعوا وأطلوا من شرف منازلهم على الحدث وشاهدوا ما أتعرض له وسمعوا قرار مقاتلي القسام بإعدامي بالمكان ، اختلفوا فيما بينهم على إعدامي في المكان أو إطلاق الرصاص على ساقي وتقطيعهما. في تلك الأثناء وخلال ذلك الجدل جاء اتصال هاتفي على جوالي المحجوز لديهم من صديق يحاول أن يسأل ويطمئن علي فردوا عليه بجملة أننا أعدمناه ثم قام أحدهم وخيرني قائلا أين تريدني أن أطخك في أي ركبة فقلت له وأنا أتألم ماذا تريد أن تفعل بي أكثر من ذلك مما كان من أحدهم سوى أن وضع فوهة البندقية على عظمة القصبة وأطلق خمس رصاصات من مسافة صفر، ما أدى إلى إحداث فوهة كبيرة وتهتك في العظمة ، ونزفت ساقي بشكل غزير. كان ذلك يحدث ولا يزال الجدل بين الفريقين منهم من يريد إعدامي في المكان والفريق الآخر اكتفى بإطلاق النار على ساقي وإلقائي على باب المستشفى. خلال ذلك الجدل قام اثنان بوضعي في سيارة من نوع سوبارو والانطلاق بي إلى مستشفى كمال عدوان . وخلال ذلك تعرضت السيارة لإطلاق النار من زملائهم في محاولة للحيلولة دون نقلي. دخلت المستشفى في حوالي الساعة 6:00مساء ، وبعد حوالي نصف ساعة حضرت مجموعة من كتائب القسام للمستشفى تبحث عني وعن غيري من جرحى الأمن الوطني. سمعت عدة أعيرة نارية أمام المستشفى وقيل لي أن كتائب القسام أعدمت أحد الجرحى أمام المستشفى. في حوالي الساعة 2:00فجر اليوم التالي تم تهريبي إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة ومن ثم إلى مستشفى القدس لتأمين حياتي. وخلال مكوثي في مستشفى القدس دخلت عناصر القسام بحثت عن جرحى للأمن الوقائي. في تلك الأثناء جرى تهريبي من المستشفى ونقلت إلى منزل مجاور لمنزلي، وأكملت علاجي مع طبيب خاص ، حيث أجرى لي العملية مقابل 1500 شيكل إسرائيلي. وبعد ذلك جرت الاتصالات لاستكمال العلاج في اسرائيل . وتم تحويلي بتاريخ 25يونيو الى مستشفى ايخلوف في اسرائيل ، حيث عولجت ومن ثم حولت إلى مستشفي المقاصد في القدس الشرقية ومنه إلى رام الله