بلدية غزة … صرح شامخ بني بسواعد المخلصين من أبناء شعبنا الفلسطيني , عندما تراه يسري في عروقك ووجدانك صفة المواطنة وعمق الانتماء لبلدك واهلك ومجتمعك.
بقيت لعشرات السنوات من عمرها منذ تأسيسها تحمل صفة الاستقلالية وعدم تبعيتها لأحد حتى أنها لا تخضع لوزارة الحكم المحلي كمثلها وبلدية نابلس بالضفة بقرار من الرئيس الراحل أبو عمار ونجحت في ذلك بجلب إدارتها الحكيمة مئات المشاريع التنموية والصحية وهذا ما شعربه المواطن طوال المدة السابقة.
لكن..!!! انقلاب حماس الدموي الذي طال الحجر والبشر لم يترك أحدا من شره وكان لبلدية غزة النصيب الكبير من هذا الخراب والدمار على مختلف المستويات حيث تربع على عرش البلدية ساسة حماس بعد إقصاءهم لإدارتها الشرعية واخذوا يعيثون فيها فسادا وخرابا يرقون الحمساوي من عامل نظافة إلى مدير ويقصون غير الحمساوي من منصبه المهم والحساس إلى أخر لا حول له ولاقوه حتى أصبحت البلدية خربة لا مشاريع ولا تنمية ولا حتى كفاءات.
في هذا التحقيق الموسع تسلط الكوفية برس الضوء على فساد حماس في بلدية غزة ضمن حلقات متتالية بالوثائق والأرقام كما حصلت عليها من مصادر موثوقة مطلعة لوضع المواطن في كبد الحقيقة.
نوايا مبيتة للخراب
منذ أن بدأت حماس بإخراج رأسها من باطن الأرض بعد أن جرت انتخابات المجلس التشريعي وما تبعه من فرض حصار خانق على قطاع غزة وتقطعت السبل بكافة مؤسسات السلطة ومنها بلدية غزة وحماس تحاول جاهدة إرباك الأمور وتجيرها لصالحها حتى بعد انقلابها الدموي وعن ذلك يقول المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه, سارعت كتلة حماس في بلدية غزة لإعلان الإضراب عن العمل في شهر اكتوبر 2007 للضغط على المجلس البلدي الشرعي المكلف من الرئيس أبو مازن لتوفير لهم الأموال والرواتب رغم وجود حكومتهم التي فرضت على القطاع بعد الانقلاب !!وأخذت كتلة حماس تخلق الفتن والدسائس داخل البلدية واستغلت حاجة الموظفين للقمة العيش وتم تشكيل ما يسمى حين ذلك ‘ لجنة الإضراب ‘ للمطالبة بمستوى معيشي أفضل للموظفين داخل البلدية وخارجها ومن ثم انبثق عن لجنة الإضراب ‘ لجنة شكاوي الموظفين’ وأضاف : وضع في عضوية اللجنة شخصيات محسوبة على حماس وأخرى مستقلة تم استغلالها لهدف نبيل في ظاهره خبيث في باطنه , وتكون مهام هذه اللجنة استقبال شكاوي وتظلم الموظفين ورفعها لرئيس البلدية مرفقة بالتوصيات الموضوعية ,, ولكن تم انكشاف الخطة الشيطانية لكتلة حماس داخل البلدية وسقط اللثم عن وجوه اللئام بتقديم علاء اسعد الصفطاوي نائب مدير عام بلدية غزة استقالته من عضوية لجنة الشكاوي لسفيان أبو سمرة القائم بأعمال رئيس بلدية غزة والمعيين من قبل حماس وتوضيحه في كتاب الاستقالة الجريمة التي تحدث داخل أروقة البلدية.
وعود كاذبة
ويقول المصدر مستطردا, سفيان أبو سمرة والذي عين وكيل وزارة الحكم المحلي في حكومة حماس قبل الانقلاب وتم إقالته من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد الانقلاب أرجعته حماس للمنصب ذاته بعد انقلابها الدموي وكلفته قائم بأعمال رئيس بلدية غزة بعد أن أقصت إدارتها الشرعية في خطة شيطانية ممنهجة حتى يقوم بتمهيد الأمور ورفع موظفين وخفض آخرين داخل البلدية ومن ثم يسلم الأمور جاهزة للمجلس البلدي الجديد غير الشرعي المكلف من قبل حماس.
ويردف قائلا : وكانت إحدى مهامه بعد الانقلاب حتى يرسي مملكة حماس في غزة أن قام أبو سمرة بوعد علاء اسعد الصفطاوي نائب مدير عام البلدية بانتظام الرواتب فيفي الشهر الرابع مع 1000 شيكل من المستحقات. موعدها وسيتم صرف ثلاثة شهور من الرواتب المتأخرة وسيتم انتظام الرواتب
ويوضح المصدر قائلا : كانت رواتب الثلاث شهور جاهزة من جبايات الأسواق والتضمين ومواقف وكرجات السيارات والمحلات التابعة للبلدية أما باقي الوعد والراتب و1000 شيكل المنتظم بقي طي النسيان ووعودات كاذبة من حكومة حماس غير الشرعية لتخطي مرحلة معينة.
100قرار ادراي بثلاثة أيام
وكشف المصدر عن قرار استقالة علاء الصفطاوي نائب مدير عام البلدية قائلا : عندما أصبحت الأمور لم تعد تطاق وأصبحت الجريمة تحاك داخل أسوار بلدية غزة في وضح النهار ما دفع علاء الصفطاوي أن يقدم استقالته لسفيان أبو سمرة من عضوية لجنة شكاوي الموظفين , بعد أن اعترف شخصيا أمام عدد من الموظفين انه تم استغلاله من قبل حماس وانه ما عاد سوى ‘طرطور’ في لجنة الشكاوي حيث كانت تصدر قرارات ترقية من قبل أبو سمرة دون الرجوع للجنة وكذلك يتم الاتقاء والتمييز بين الأسماء التي ترفع ,فيرقى الحمساوي ويهمش غير الحمساوي بناء على توصيات كتلة حماس داخل البلدية!!.
وأوضح الصفطاوي في كتاب استقالته صدور 100 قرار إداري في ظروف ثلاثة أيام فقط وترقيات بالجملة لأفراد حماس داخل البلدية والذي لا يتجاوز عددهم الـ 300 من العدد الكلي لموظفين البلدية والبالغ 1930 موظف مع التعيينات الجديدة , حيث زادت ترقيات أعضاء حماس داخل البلدية على المعدل الإجمالي للرواتب ما قيمته 700,000 الف شيكل علما ان مجموع الرواتب الكلي لموظفين البلدية هو 4,5 مليون شيكل.
(هي لله) أصبحت من الماضي
وأشار الصفطاوي في كتاب استقالته إلى مدي سيطرة كتلة حماس داخل البلدية والذي وصفهم ‘بالمحسوبين على لحمة الرقبة’ وسباقهم المحموم للحصول على اكبر قدر من المغانم عابرين بخبثهم المفرط فوق لجنة الإضراب , طي عقيدة (هي لله) وأصبحت ماضي لهم بعد ان كانوا يتغنوا بها .
وتهكم الصفطاوي في استقالته على ما يحدث وتحويل كتلة حماس عبثا البلدية لساحة مفتوحة لهم لتحقيق طموحاتهم وتشيد إمبراطوريتهم الإدارية العنكبوتية كما وصفها .
وطالب بسخرية تحويل 200 ملف للموظفين في لجنة الشكاوي موجودة في مكتبه إلى كتلة حماس داخل البلدية وذكر منهم حاتم الشيخ خليل رئيس كتلة حماس داخل البلديةمدير العلاقات العامة بفئة من الدرجة الأولى ومنحه علاوة مالية وامتيازات إضافية بعد أكذوبة فوزه بالمرتبة الأولى بالاختبار !!! ,وتيسير زين الدين وأبو العبد المجدلاوي مطالب باختصار الطريق بدل الالتواء بطرقة متشعبة , لأنه أصبح لا يصدر قرار ولا يحدث شئ داخل البلدية إلا بأوامر كتلة حماس داخلها . والذي تم ترقيته ل
وحذر الصفطاوي من هذه الثلة المارقة قائلا : لن اسمح لهم أبدا ان يخربوا بلدنا وبلديتنا الحبية