رام الله – فلسطين برس – قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن حركته ترحب بأي مساعدة عربية للفلسطينيين لترتيب أوضاعهم الداخلية "في إشارة لفكرة نشر قوات عربية في قطاع غزة كجزء من حل الأزمة الداخلية الناجمة عن إنقلاب ميليشيات حماس"، لكنه أشار في نفس الوقت الى أن هذه الفكرة حساسة للغاية، وأكد "أن هكذا اقتراح لا يمكن أن يتم دون توافق فلسطيني كامل ودارسة معمقة له".
وأوضح عزام أن موقف حركة الجهاد هذا أبلغ للقيادة المصرية خلال اللقاءات الثنائية التي عقدت بين الطرفين في القاهرة منتصف الأسبوع الماضي.
وترفض حركة حماس الخارجة عن القانون فكرة نشر قوات عربية بغزة بشكل مطلق وتعهدت بالتعامل معها كقوة إحتلال وقتالها في حال جاءت لغزة.
على صعيد أخر، أكد عزام أن وفد حركة الجهاد الاسلامي أبلغ مصر "استياء الحركة البالغ من طريقة تعامل إسرائيل مع اتفاق التهدئة في قطاع غزة"، واتهم عزام إسرائيل "بالتلكؤ بشكل واضح في تنفيذ تعهداتها بموجب هذا الاتفاق الذي يتضمن رفعا كاملا للحصار عن قطاع غزة وفتح معابره".
وأوضح أن حركة الجهاد "شددت على ضرورة إجراء تقييم شامل لاتفاق التهدئة وما نتج عنه وضرورة ممارسة القاهرة ضغوطات أكبر على إسرائيل بغرض إلزامها بتعهداتها في اتفاق التهدئة في حال الرغبة الجدية في الحفاظ على الاتفاق قائما".
وتابع "نحن لا نتحدث عن انهيار قريب أو بعيد المسألة واضحة وهي أن التهدئة بوضعها الراهن غير مرضية ، وأن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها وتواصل خرق التهدئة والتعامل معها من باب استفادتها وحدها دون أن يلمس الشعب أن تغييرا إيجابيا بعد التهدئة".
وفيما يخص الحوار الوطني الفلسطيني رجح عزام في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، التئام الفصائل الفلسطينية في حوار وطني شامل في العاصمة المصرية القاهرة بداية الشهر المقبل بعد عيد الفطر بغرض بحث حل الأزمة الداخلية وإنهاء الانقسام.
وقال عزام "نرجح دعوة مصر لحوار جماعي مع الفصائل الفلسطينية بعد عيد الفطر السعيد في أعقاب انتهاء الحوارات الثنائية التي تجريها القاهرة حاليا للتمهيد لهذا الحوار الشامل".
وأضاف عزام "القاهرة لم تعلن موعدا رسميا حتى الآن لإطلاق الحوار الشامل لكن كل المؤشرات والأجواء تشير إلى أن موعد هذا الحوار سيكون عقب عيد الفطر بعد أن تكون القيادة المصرية توصلت لتصور من كافة الفصائل حول الحوار وأهدافه".
وكانت الجهاد الإسلامي قد بدأت حوارات القاهرة الثنائية مع الفصائل الفلسطينية نهاية الأسبوع الماضي بعد اجتماع وفد رفيع يمثلها برئاسة أمينها العام رمضان شلح لثلاثة أيام مع المسؤولين المصريين لبحث الأوضاع الفلسطينية خاصة الحوار.
وقال عزام، الذي كان عضوا في وفد حركته إلى حوارات القاهرة، "لقاءاتنا مع المسئولين المصرين ناقشت كافة القضايا الفلسطينية وفي مقدمتها العلاقات الفلسطينية الداخلية وجهود الخروج من حالة الانقسام الداخلي".