القاهرة_فراس برس: قالت مؤسسة بحثية فلسطينية إن التأييد بين الفلسطينيين لقيام دولة واحدة تضم القوميتين الفلسطينية والاسرائيلية سيتصاعد في حالة فشل المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة لقيام دولة فلسطينية مستقلة. وترفض اسرائيل منذ فترة طويلة فكرة قيام دولة واحدة لقوميتين سيخسر فيها اليهود الاغلبية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مازال ملتزما بحل الدولتين رغم بطء سير المفاوضات. وأظهرت الوثيقة التي وقعت في 50 صفحة وأعدتها مجموعة الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية بعنوان "الخيارات الاستراتيجية الفلسطينية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي" خيبة امل الفلسطينيين من التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وجاء في التقرير انه في حالة فشل المفاوضات الراهنة سيضطر الفلسطينيون الى استبدال عرض حل الدولتين لعام 1988 من جانب منظمة التحرير الفلسطينية باستراتيجية جديدة لا قولا فقط بل على أرض الواقع. وأضاف انه في هذه الحالة ستلغى بالقطع نتائج المفاوضات الخاصة بحل الدولتين. وتضم مجموعة الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية 30 من المثقفين والمهنيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة والمنفى. ومول الدراسة الاتحاد الاوروبي. وفجرت هذه الوثيقة جدلا داخل المجتمع الفلسطيني بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة فشل المتفاوضين في الالتزام بهدف واشنطن للتوصل الى اطار اتفاق سلام على الاقل بحلول نهاية العام. ويقول المفاوضون الفلسطينيون ان المقترحات الاسرائيلية لا ترقى الى التطلعات الفلسطينية لاقامة دولة ذات مقومات للبقاء في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 . وصرح رياض المالكي وزير الاعلام الفلسطيني يوم الاربعاء بأن عباس يعتزم الاجتماع مع الرئيس الامريكي جورج بوش يوم 26 سبتمبر ايلول على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وقال الكاتب الفلسطيني هاني المصري وهو عضو في مجموعة الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية "يجب ان نكون مستعدين بخيارات وسيناريوهات." وأضاف "الوثيقة تطرح عددا من الخيارات منها خيار دولة لقوميتين. انها لا تقول بضرورة استبعاد حل الدولتين لكنها تقول ان حل الدولتين تقضي عليه المستوطنات وافعال اسرائيل على الارض" مشيرا الى المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة. وبدأت القيادة الفلسطينية ايضا مناقشة الخيارات في حالة عدم التوصل الى اتفاق. وصرح ياسر عبد ربه وهو مساعد كبير لعباس بأن احدى الاحتمالات المطروحة للنقاش هي اعلان الاستقلال من جانب واحد. وكانت هذه الفكرة قد أثارت هياجا دوليا عام 1999 حين هدد ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني انذاك باعلان دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال محمد اشتية مسؤول فتح وعضو مجموعة الدراسات الاستراتيجية الفلسطينية لرويترز ان الخطاب الفلسطيني كله يجب ان يتغير فهدف الفلسطينيين هو انهاء الاحتلال لا عملية بلا سلام. وقال سمير ابو عيشة وهو عضو في المجموعة ووزير سابق مقرب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ان الخيارات تتضمن وضع غزة والضفة الغربية تحت الوصاية الدولية.