عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
موضوع: الاردن يخشى من تحوله الى وطن بديل الخميس سبتمبر 04, 2008 5:33 am
القاهرة_فراس برس: قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الخميس ان مصر والاردن تعارضان الاتفاق المتبلور بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والذي من المتوقع ان يتم الوصول اليه قبل نهاية العام الحالي بضغوط امريكية.ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية قولها ان "مصر تعارض اتفاق مبادىء اسرائيلي – فلسطيني ..لان الامر برأيها لن ينهي النزاع في المنطقة.. اما الاردن فيخشى من أن يجبره مثل هذا الاتفاق على استيعاب مئات الاف الفلسطينيين اللاجئين". وتشكل الدولتان حسب الصحيفة "شبكة أمان" للسياسة الفلسطينية في المفاوضات مع اسرائيل" مشيرة الى ان السلطة الفلسطينية التي تعارض اتفاق المبادىء، تستمد التشجيع من موقفهما". وحسب الصحيفة فانه "في المفاوضات مع السلطة على التسوية الدائمة، اقترحت اسرائيل التوقيع على اتفاق جزئي تصاغ فيه الموافقات بين الطرفين وآليات حل الخلافات. وذلك من أجل تحقيق هدف اتفاق اسرائيلي – فلسطيني حتى نهاية 2008، والذي كا تقرر في مؤتمر أنابوليس العام الماضي". وتؤكد الصحيفة ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض الاقتراح اثناء لقائه هذا الاسبوع مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت حيث أصر على ان الاتفاق يجب أن يتضمن حلولا لكل "مسائل اللباب" – الحدود، القدس واللاجئين". وتنقل الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها ان ر فض عباس للاتفاق لا يعني انه ازيح عن جدول الاعمال مشيرة الى ان اولمرت يعمل على انجاز الاتفاق.ونقلت الصحيفة عن حسام زمي الناطق بلسان وزارة الخارجية المصرية قوله ان "مصر ترفض رفضا باتا التوقيع على اتفاق جزئي " حيث اكد على ذلك "بعد لقاء وزير الخارجية احمد ابو الغيط مع مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية اهرون ابراموفيتش" الاسبوع الماضي . وافادت مصادر مصرية بان ابو الغيط نسق موقفه مع عباس. وحسب هذه المصادر، فان مصر تقدر بان اولمرت يحاول تسريع المفاوضات كي يعرض انجازا عشية استقالته او كي يساعد الولايات المتحدة، ولكنها تتخوف من الا يساهم اتفاق جزئي في حل النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. كما أن مصر تعارض اقتراح اسرائيل، الذي نشر في "هآرتس" ويقضي بادخال دول اخرى في المباحثات حول مستقبل القدس، كما قال مصدر في وزارة الخارجية المصرية .واضاف ان "مصر لن تكون شريكا في مثل هذا البحث الذي هدفه تأخير الاتفاق النهائي بين الفلسطينيين واسرائيل وتحطيم المبدأ في أن على الطرفين ان يتفقا على كل المسائل. وأضاف المصدر الحكومي المصري بان مصر "لا يمكنها أن تفرض اليوم على السلطة التوقيع على اتفاق مع اسرائيل موضحة "في عهد رئيس السلطة السابق ياسر عرفات كان بوسع الرئيس حسني مبارك أن يقول له وقع، وقد وقع... اما اليوم فعباس مستعد لان يوقع على الكثير من الاشياء ولكن ليس لديه الصلاحيات التي كانت لعرفات لدى الجمهور الفلسطيني، ولا سيما بعد الشرخ مع حماس". وتشير الصحيفة الى ان الموقف المصري، القاضي بان اسرائيل تعرقل بدهاء المفاوضات وجد تعبيره في مقال حاد نشرته أمس صحيفة "الاهرام" المصرية الحكومية... فقد اتهمت الصحيفة ايضا الولايات المتحدة في انها لا تضغط بما فيه الكفاية على اسرائيل". والقلق الاردني حسب الصحيفة ياتي من الاعتقاد بان كل اتفاق يعني انه هو الدولة الفلسطينية او يلزمه في أن يستوعب لاجئين فلسطينيين اضافة الى الكثيرين الذين يسكنون فيه منذ الان". وتقول الصحيفة ان "الملك عبدالله قلق على نحو خاص من أمور قالها عباس الشهر الماضي لدى زيارته بيروت في أنه يعارض توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فيما يلم يعرب عن معارضة مشابهة لتوطينهم في الاردن، وفقط بعد احتجاج من جانب عمان قال انه كقاعدة يعارض توطين اللاجئين في دول اخرى غير الدولة الفلسطينية". ولكن يبدو حسب الصحيفة "أن عبدالله لا يثق أيضا بالتقارير عن المفاوضات مع اسرائيل والتي ينقلها اليه المسؤول الفلسطيني صائب عريقات فيما أجرى الملك في الاشهر الاخيرة سلسلة مشاورات مع ممثلي التيارات الفلسطينية، بمن فيهم حماس، وأوضح لهم موقفه بالنسبة لحل مشكلة اللاجئين والعلاقة التي بين الاردن والدولة الفلسطينية المستقبلية". وحسب أحد التقارير رفض الملك عبدالله امكانية أن يكون للاردن علاقة فدرالية أو كونفدرالية مع السلطة. وقال ان الامر سيكون ممكنا "ربما فقط بعد التوقيع على اتفاق نهائي". وتقول الصحيفة ان " الملك عبدالله معني بان يعرض الاردن والفلسطينيون موقفا موحدا – لمعارضة استيعاب اللاجئين في الاردن، كي لا تكون عمان متعرضة لضغط فلسطيني في هذا الموضوع".