تحدثت مصادر مقربة من دائرة اتخاذ القرار في منظمة التحرير الفلسطينية ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وبعض اللجان الفرعية التابعة مباشرة لها قد بلورت عدة سيناريوهات جدية في حال فشل الحوار الوطني الشامل ، وذكر المصادر ان المنظمة بصفتها ممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني لن تقف مكتوفة الايدي في حال استمرار الانقلاب حيث ان فشل الحوار الاخير المزمع عقده في مصر الشقيقة يعني انتهاء كل المحاولات السلمية و السياسية لعودة الوحدة الفلسطينية ووضع القضية في مسارها الصحيح ، وبذلك لمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها ممثل شرعي و وحيد للشعب الفلسطيني كل الحق في اتخاذ ماتراه مناسبا وتحت مظلة عربية كاملة ومدعومة من دول الطوق فيما يتعلق بقرارت مصيرية تخص صميم القضية الفلسطينية .
هذا و حسب المصدر قد تم بلورت عدة افكار من اهمها حل السلطة الوطنية الفلسطينية حيث أن السلطة الوطنية الفلسطينية مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وانشأت بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية حينها وحل المجلس التشريعي و العودة المطلقة للمجلس الوطني في اتخاذ جميع القرارت ، و اعلان التعبئة العامة و الطلب من الدائرة السياسية و العسكرية في المنظمة باتخاذ كل ماهو لازم لردع فئة ضالة لعبت بمقدرات الوطن و شقت الطريق وأرادت نزع فتيل الثورة الفلسطينية حتى تنزع القضية الفلسطينية من مضمونها داخل الارض المحتلة وخارجها ومحكامة وملاحقة كل من تورط في ذلك .
واشار المصدر ان الرئيس عباس مازال يرفض حتى اللحظة مناقشة هذه الفكرة بشكل جدي حيث مازال مؤمنا ايمانا تاما بأن ماحدث شي عرضي وسيزول وانه لن يناقش سيناريوهات قاسية الا بعد فشل كل الجهود السياسية و العربية في لملمة الصف الفلسطيني ،كما أكد سيادته ايضا انه لن يبقي الحال كما هو عليه الى مالا نهاية وان شاءت الدنيا ام أبت فلن يتخلى عن غزة وشعبها كما الضفة الغربية الباسلة .