فضائية الأفعى الحمساوية .. شعارها أكذب .. أكذب حتى يصدقك الناس
كاتب الموضوع
رسالة
المدير المدير
عدد الرسائل : 348 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
موضوع: فضائية الأفعى الحمساوية .. شعارها أكذب .. أكذب حتى يصدقك الناس الإثنين سبتمبر 08, 2008 9:14 pm
الإعلام يستند ويعتمد على المصداقية الحقة ، ونقل الحقائق بحجمها الطبيعي ، وعدم تزويرها وتزيفها حسب الرغبة والشهوة والصالح الخاص ، لأن كشف النقاب عن الأحداث هي مهمة الإعلام ومنهجه المنطقي السليم ، مع مراعاة النزاهة والشفافية المطلقة .
والإعلام الفلسطيني تقع عليه أعباء إضافية جمة ، لابد من إنجازها وإتقانها وإتمامها على الوجه الأكمل والأمثل ، فقضيتنا العادلة بحاجة ماسة لنقلها بكل وضوح للعالم الآخر ، لبيان الحقيقة المطموسة ، وترسيخ المفاهيم الصحيحة لإبطال ما يروج من الإعلام الصهيوني، والكشف عن الممارسات العدوانية التي تمارس ضد الفلسطينيين ، وهذه الأمور تتطلب إعلاما ناضجا وواعيا ومواكبا للأحداث ، حيث أن الدعاية الصهيونية دائبة باستمرار لطمس الحقائق وقلب الأمور بعكسها ونقيضها .
فما يسمى بفضائية الأفعى (( الأقصى )) التابعة للحزب الدموي ، والأيادي السوداء ، وللعصابات السوداء ، تنسف المنهج الإعلامي رأسا على عقب ، حيث لا ينطبق عليها أي معايير أخلاقية أو إنسانية أو فلسطينية ، بل اتخذت من الأقصى اسما لها لتتخفي أهدافها خلفه ، وتعمل على النقيض للحقائق الواضحة بشكل جلي ، متجاوزة كل الخطوط الحمراء ، فهي في جوهرها لا تمث لا للأقصى ولا لفلسطين ولا للدين والوطن بأي صلة ، بل تروج أفكار حزب له أفكاره الدموية ، وتحقيق الأهداف الذاتية الخاصة على حساب كل شيء ، فتعتمد أساليب تغيير الحقائق ، وتزوير الوقائع وقلب الأمور ، حسب الرغبة وبناء على التعليمات الملقاة عليها لتنفذها باسم فلسطين وباسم الإعلام الفلسطيني البريء من كل هذه الأمور .
فالمتابع لهذه القناة الفضائية - التي تمولها جهة غريبة تماما عن النهج الإسلامي و الوطني - يرى بأم عينه العجب العجاب ، فهي تنتهج الإسلوب الكاذب المتكرر ، تحت شعار اكذب . اكذب حتى يصدقك الناس ولو بالقوة ، كما أنها لا تتحدث عن الواقع الفلسطيني بقدر ما تكيل الاتهامات الباطلة الجوفاء للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بكل أطيافه وشرائحه وفئاته السياسية والفكرية ، فهي بوق مأجور لترويج أفكار دموية هدامة لا تسعى إلا لتفتيت النسيج الفلسطيني ، وترسيخ التفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، ليظل هذا الشعب ضعيفا ولقمة صائغة لأعداء الأمة ، فكيف لإعلام يدعي الالتزام والتقنية واحترام المهنة أن يلجأ لأساليب رخيصة مبتذله ؟ معتمدا الكذب والدجل وبث الإشاعات التي تساعد في ترويج سياسة حزبية مقيتة ضيقة ، على حساب كل شيء ودون النظر لأي من الجوانب الوطنية أو الدينية أو الاجتماعية ، فمصلحة الحزب ومن يدعمه فوق كل الاعتبارات ، فامتهان الكذب والنفاق والدجل وقلب الحقائق وتغييرها أصبحت منهاج عام لهذه القناة التي تدَّعي بإسلاميتها ، وبانتهاجها نهج الإعلام الإسلامي الهادف ، حيث لا تمث لذلك بأي صلة ، وبعيدة عن هذه الإدعاءات كما بين المشرق والمغرب .
فلنلقي نظرة على أخبار هذه القناة ، ونقارن بينها وبين الحقيقة ، خاصة من يعيش في الوطن أو بالأحرى قطاع غزة المقهور ، فأنه يشعر بالكذب المباشر والدجل في صياغة هذه الأخبار ، كي يغيروا بها الحقائق أمام المتابعين من خارج فلسطين ، والذين قد تخدعهم الشعارات البراقة باسم الإسلام والوطنية وخلافه ، ولكن إن الحقيقة والواقع منافٍ تمام لما يُبث ويدار من خلال هذه القناة ، علما بان من يشرف على هذه القناة قسم الإعلام في ما يسمى بالجامعة الإسلامية ، فهل هذه الأمانة الإعلامية يا من تدعون العلم والمعرفة ؟ وهل هذا ما تعلموه لأبناء الجيل ؟ وهل هذه هي الأمانة التي توصلونها ؟ فإن خنتم الأمانة في صياغة الأخبار وتوجيهها فيكف ستحافظون على أداءها لأبناء هذا الشعب المغلوب على أمره ؟.
أما شريط الإهداءات فحدث ولا حرج ، ينم وينضح عن الجوهر والمحرك لهذه القناة ، كيف تدَّعون النهج الإسلامي للقناة وهي بنفس الوقت تنشر في شريطها الشتائم والاتهامات والكلمات الساقطة والتخوين والتكفير ؟ كيف ترضون على أنفسكم ذلك ؟ ولكن إن الغاية في نهجكم تبرر الوسيلة .
فهذا الشريط أُعد من أجل جباية أكبر قدر ممكن من المال ، إضافة لأسلوب التسول الذي يروجونه من وقت لأخر ، ليفهم العالم أن الشعب الفلسطيني شعب متسول ليس إلا ، علما بان حركة فتح الرصاصة الوطنية الأولى الصادقة قد حوَّلت هذا الشعب من لأجيء لشعب مناضل ، ولا وسيلة له إلا النضال والمواصلة لتحرير وطنه ورد الحقوق لأهلها ، فسبحان الله ، لماذا تسمح هذه القناة بنشر الأكاذيب والتهجمات بأساليب رخيصة ليس لها علاقة في الإعلام ولا النهج الإعلامي ؟.
ألا تخافون الله ؟
كفاكم كذب وخداع لهذا الشعب وهذه الأمة ، كفاكم نفاقا ودجل وتغيير للحقائق ، لأن المواطن يقرأ ما بين السطور ويستخلص العبر ، ويعي جيدا ما يدور وقد كشف كل ألاعيبكم وأصبح أسلوبكم لديه رخيصا مبتذلا ، لا ينم إلا عن النفاق والإملاءات التي تلقى لكم من أعداء الوطن والمواطن . كفاكم تسويقا لمن تتقاضون منهم أجوركم ، كفاكم مهاترات فارغة تضيع الجهد وتفتت الكيان الواحد ، كفاكم ممارسة سياسة فرق تسد ، كفاكم سياسة التعبئة الحاقدة الغريبة على المنهاج الفلسطيني الوطني ، اتقوا الله في شعبكم إن بقيت لديكم بعض الخشية من الله تعالى ، اتقوا الله واعلموا أن الكلمة أمانة في الأعناق ، ولا بد أن تُؤدى الأمانة على الوجه الأكمل والأمثل دون انتقاص ولا تزوير ولا تغيير .
فضائية الأفعى الحمساوية .. شعارها أكذب .. أكذب حتى يصدقك الناس