المئات من المسلمين الصائمين شباناً وشيباً من قطاع غزة المحاصر راغبون بأداء مناسك العمرة هذا العام بالأراضي الحجازية، وقلوبهم تتفطر عندما تتعلق عيونهم بكل خبر شارد ووارد عن معبر رفح المتنفس الوحيد للعالم الخارجي وتتوقف نبضاتهم عندما يجدون عائقاً داخلياً آخراً ألا وهو جوازات السفر المعدومة بالقطاع.
العام الذي مضى رحل رمضان دون أي معتمر من غزة والسبب الانقسام السياسي ومعبر رفح والحصار, وهو ما لم يتم التغلب عليه هذا العام حيث سيشهد الغزيون ذات المشكلة.
الداخلية المقالة أكدت اليوم أن مشكلة جوزات السفر لا زالت قائمة ولم يتم التغلب على نقص جوازات السفر, نافية قيام الرئيس بتزويد القطاع بحصته منها بعد تصريحات له أمر فيها بإرسال نصيب غزة إلا أن هذه الخطوة وحسب الداخلية المقالة لم تطبق على أرض الواقع بل كانت "فقاعات إعلامية".
وسابقاً قبيل حلول شهر رمضان المبارك حذرت وزارة الداخلية المقالة من نفاد دفاتر جوازات السفر لديها, مشيرة إلى رغبة الصائمين بأداء شعيرة العمرة, ومحذرة من أن انعدام جوازات السفر قد يضع من لا يملك جوازا في مشكلة كبيرة.
وقد سجل للعمرة هذا الشهر 2200 مواطن من القطاع وهم ممن يمتلكون جوازات سفر.
وحسب رئيس جمعية اتحاد أصحاب شركات الحج والعمرة بغزة عوض ابو مذكور فقد أكد ان أمن الدولة المصري احتجز قرابة الف جواز سفر تم ارسالها وتصديقها من سفارتي فلسطين بالقاهرة وجدة، ولم تنجح المراسلات التي تجريها الجمعية بغزة من تحرير هذه الجوازات من قبضة الأمن المصري الذي يشدد على تسليمها للسفارة الفلسطينية هناك والتي بدورها لم تقم بمهمتها التي كلفها بها الرئيس محمود عباس في كتاب رسمي أرسله للسفير الفلسطيني هناك نبيل عمرو, كما قال.
وحسب ابو مذكور فإن التنسيق بجدة تم الانتهاء منه لصالح المعتمرين الفلسطينيين من القطاع والذين لا يتجاوز عددهم خمسة آلاف سنوياً بعد منعهم العام الماضي من تأدية مناسك العمرة.
وفي حال أفرجت سلطات الأمن المصري عن جوازات السفر التي لديها فسوف تتكلف الداخلية بغزة بالتنسيق مع الجانب المصري إذا ما تم فتح معبر رفح والسماح للمعتمرين بالتوجه إلى الأراضي السعودية.