صحيفة : ضباط عرب بدلاً من القوات وملامح توافق فصائلي ترفضه حماس
كاتب الموضوع
رسالة
النسر الطائر مقدم
عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
موضوع: صحيفة : ضباط عرب بدلاً من القوات وملامح توافق فصائلي ترفضه حماس الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 12:10 pm
مع قرب اختتام المشاورات التي عقدها مدير الاستخبارات المصرية، اللواء عمر سليمان، ومساعديه مع الفصائل الفلسطينية بالقاهرة حول اقتراحاتهم لحل عقبة الانقسام الفلسطيني، يقترب الدور على الحركتين الأساسيتين المتنازعتين 'فتح' و'حماس'، رغم أن لا إشارات إلى الآن تدل على تلقّي 'حماس' دعوة للمشاركة، وهو ما يحرص مسؤولوها على ترداده في كل مناسبة، من دون أن ينسوا التقليل من أهمية ما يجري في القاهرة.
أما 'فتح' فقد لا تكون بحاجة إلى دعوة، ولا سيما أنها حاضرة دائماً في القاهرة، سواء عبر سفيرها نبيل عمرو، أو الزيارات المتكرّرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي اطّلع من الرئيس المصري حسني مبارك على مجريات التشاور والنقاط التي خرجت بها الاستخبارات المصرية، وإضافة إلى هذا وذاك، فإن اقتراحات 'فتح' ورؤيتها للحل، وصلتا إلى القاهرة على شكل رسالة من أبو مازن إلى مبارك.
وتشير صحيفة 'الأخبار' اللبنانية نقلاً عن مصادر مشاركة في الحوارات أن المصريين يعملون الآن على إطلاق ورقة تكون خلاصة اللقاءات، وتتضمن ما اتفقت عليه مع غالبية المشاركين في اللقاءات.
وتشير المصادر إلى أن هناك توافقاً شبه تام بين الفصائل، عدا حركة 'حماس'، على تأليف حكومة جديدة تكون بديلة لحكومتي هنية و فياض، وتكون مشكّلة من المستقلّين والتكنوقراط'.
وأضافت :'مهمة الحكومة تكون تولّي إعادة ترتيب الوضع الداخلي والإعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية في وقت واحد'.
وأوضحت المصادر أن الحوارات تتمحور حالياً حول نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بالانتخابات وما إذا كانت ستكون ثلاثية، أي شاملة للمجلس الوطني إضافة إلى التشريعي والرئاسة، أو الاكتفاء بانتخابات ثنائية.
فيما النقطة الثانية هي القوات العربية التي تحدث عنها أبو مازن في رسالته، وتبنّاها بشكل غير مباشر وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط.
وأوضحت المصادر أن معارضة عربية تعترض هذه الفكرة، ولا سيما من السعوديين والأردنيين الذين يرون فيها 'توريطاً للجامعة العربية'، إضافةً إلى صعوبة تأليف مثل هذه القوات في ظل الخلافات العربية - العربية التي تعوق أي تفاهم في هذا الخصوص،إلّا أن فكرة بديلة قيد التداول حاليّاً، وهي 'ضباط عرب' يعملون على إعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
إلا أن كل ما سبق لا يحظى بموافقة حركة 'حماس'، الأمر الذي يؤشّر إلى ملامح فشل يهدّد الحوار الفلسطيني، فالحركة لا تزال مصرّة على رفض فكرة الحكومة البديلة والانتخابات التشريعية المبكرة، كما ترفض طاولة حوار شاملة تضم كل الفصائل الفلسطينية على قاعدة 'أن الاتفاق يكون بين حماس وفتح أولاً، ثم يحظى بمباركة فلسطينية جامعة، على غرار اتفاق مكة'، وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس عباس.
كما وتؤكّد المصادر أن هذا التوجه مرفوض من جانب المصريين والفصائل المشاركة كافة، إضافة إلى ذلك، فإن 'حماس' تعبّر عن معارضة حتى لفكرة 'الضباط العرب'.
وبناءً عليه، تؤكّد المصادر أن المصريين متشائمون من إمكان الوصول إلى اتفاق في نهاية الحوار.
ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى في القاهرة قوله لأحد المشاركين في الحوارات الثنائية:' نسعى إلى كشف الطرف الفلسطيني الذي سيعرقل الحوار'.
وتوقعت المصادر تأليف لجنة من المستقلّين الفلسطينيين، بمساعدة الجامعة العربية، لتحميل الطرف المعرقل، وهو في هذه الحالة 'حماس'، مسؤولية فشل الوحدة الفلسطينية.
نقلا عن الاخبار اللبنانية
صحيفة : ضباط عرب بدلاً من القوات وملامح توافق فصائلي ترفضه حماس