النسر الطائر مقدم
عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
| موضوع: السياسة الكويتية : طهران طلبت من 'حماس' الاستيلاء على الرئاسة الفلسطينية وحكم الضفة واختراق الساحة الاردنية الأربعاء سبتمبر 10, 2008 7:11 am | |
| كشفت مصادر شديدة الخصوصية لصحيفة 'السياسة الكويتية' امس ان اجتماعا عالي المستوى بين مسؤولين سوريين وايرانيين وآخرين من حركة حماس, عقد في دمشق أخيرا, طلبت فيه طهران من الحركة الاستيلاء على منصب رئيس السلطة الفلسطينية بعد انتهاء ولاية محمود عباس في يناير المقبل, وابدت قلقها من التقارب بين 'حماس' والسلطات الاردنية.وذكرت المصادر ان الاجتماع عقد في مكتب اللواء محمد ناصيف اواخر الشهر الفائت, بصفته المسؤول عن العلاقات الخاصة بين دمشق وطهران, بحضور رئيس المكتب السياسي في 'حماس' خالد مشعل ونائبه موسى ابو مرزوق, وقائد قوة لبنان في 'فيلق القدس' التابع للحرس الثوري الايراني محمد رضا زاهدي, والسفير الايراني في دمشق احمد موسوي.واوضحت المصادر ان الاجتماع عقد بناء على طلب الجانب الايراني لبحث العلاقات بين دمشق وطهران و'حماس', في ضوء التطورات السياسية الاخيرة في المنطقة, وخاصة قرب انتهاء ولاية عباس, والتقارب بين الحركة والسلطات الاردنية, مشيرة الى ان السفير الايراني حدد الاهداف التي يجب ان تتطلع 'حماس' لتحقيقها في الفترة المقبلة, وفي مقدمها الاستيلاء على الرئاسة الفلسطينية, كخطوة اساسية نحو بسط سيطرة الحركة على الضفة الغربية وتعطيل امكانية تنفيذ اي اتفاق قد تتوصل اليه السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.ونقل السفير الايراني الى المجتمعين قلق طهران من الثمن الذي يمكن ان تدفعه 'حماس' مقابل تقاربها مع السلطات الاردنية, فأوضح مشعل ان هذا التقارب يخدم الاهداف السياسية للحركة وخاصة من الناحية اللوجستية, حيث ستوفر العلاقات, امكانية تعزيز الوجود المسلح للحركة على الساحة الاردنية, وقد تتمكن بالتالي من تنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية انطلاقا من الاردن.من جانبه, طرح قائد قوة لبنان في 'فيلق القدس' محمد رضا زاهدي, امكانية ان تقوم 'حماس' بتوفير الدعم اللوجستي لحزب الله بهدف تسهيل تنفيذ عمليات سرية في الاردن وانطلاقا منها.واشارت المصادر الى ان مشعل لم يرفض الاقتراح, لكنه ربط ذلك بتعزيز موقع 'حماس' في الاردن, واعادة علاقاتها الى سابق عهدها مع الشخصيات المؤثرة ومراكز الدعم, وعندئذ ستتمكن الحركة من توفير الدعم لحزب الله, الامر الذي سيضاعف انجازات المقاومة خاصة مع التجربة والقدرات التي يمتلكها الحزب في تخطيط وتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية كثيرة حول العالم.ولفتت المصادر الخاصة, الى ان اللواء محمد ناصيف شدد على استعداد سورية الدائم لتقديم كل دعم ممكن في الموضوع, مؤكدا ضرورة توحيد الجهود والتركيز على الاهداف المشتركة لكل الاطراف.وجزم أن دمشق ستبقى سندا للحركات المقاومة, وانه لا يمكن لأحد في العالم ان يهز العلاقة الستراتيجية بين سورية و'حزب الله' و'حماس', مؤكدا ان المكان الطبيعي لقيادة الحركة هو دمشق. | |
|