عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
موضوع: مصادر : اوامر ايرانية لحماس بالتشدد في قضية شاليت الخميس سبتمبر 11, 2008 3:59 am
على الرغم من الغزل والكلمات المعسولة التي يصف بها المسؤولين الايرانيين والسوريين العلاقة بينهما، الا ان ثمة انباء تؤكد وجود نيران تحت الرماد بين العاصمتين بدأت رائحتها تفوح في اعقاب الانفتاح الاوربي وخاصة الفرنسي على دمشق.
فقالت مصادر رفضت ذكر اسمها لموقع السياسي ان هناك قلق من الحوافز الغربية لدمشق من اجل فك التحالف الاستراتيجي معها، ولا تستطيع القيادة الايرانية ان تثق على المدى البعيد بالتطمينات التي قدمها الرئيس بشار الاسد الى طهران خلال زيارته في اوائل اب الماضي والتي افادت بان سورية ترتبط بتحالف وثيق مع ايران.
وترى القيادة الايرانية انه الى جانب هذه التطمينات والتصريحات فان سورية ذاهبة باتجاه التفاوض مع اسرائيل وان كانت جولات غير مباشرة الا ان الاسد يلمح الى انه مستعد للجولات المباشرة باعداده وثيقة للمفاوضات النهائية.
على صعيد متصل فان الاغراءات لدمشق تتواصل من خلال زيارة الاسد الى باريس وساركوزي الى دمشق والمديح الذي كاله كل زعيم للاخر في العاصمتين زيادة على الانفتاح الاقتصادي الغربي على سورية.
في المحصلة تقول المصادر ان ايران تريد ان تعود الى الساحة من دون صلة الوصل دمشق التي كانت معبرا للسلاح والمال الايراني الى حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي اضافة الى تنظيمات فلسطينية مقرها العاصمة السورية.
ويؤكد المصدر ان طهران اعطت اوامرها لحماس من اجل التشدد في قضية صفقة الاسرى مع اسرائيل وهو الامر الذي اثار حفيظة مصر الوسيط بعد ان قطعت شوطا كبيرا في هذه الصفقة.
وتريد ايران ان تثبت للعالم ان قرار حماس بيدها وليس بيد دمشق التي بدأت بالانفتاح على العالم الغربي تقدم الحركة الاسلامية قربانا للانفتاح على الغرب وسط انباء بانتقال خالد مشعل زعيم حماس الى الخرطوم بالتالي على العالم ان يتحاور مع ايران ايضا لان لها وليس لدمشق اليد الطولى في الساحة الفلسطينية ولبنان.
وقد صرح عضو المكتب السياسي محمد نزال قبل ايام ان الحوار مع الفصائل الفلسطينية الذي تستضيفه القاهرة لن ينتهي الا بعد الانتخابات الاميركية اي بعد اربعة اشهر علما ان ملف شاليت مرتبط بقضية الحوار الداخلي
وتؤكد المصادر ان ايران على علم ان اسرائيل لن ترضخ للضغوط الحمساوية خاصة بعد الهزيمة من حزب الله وصفقة التبادل واطلاق الاسرى الاردنيين حيث ان وضع اولمرت الداخلي غير قادر على تحمل هزيمة سياسية اخرى
ووفق المصادر فان حماس ابلغت القاهرة انها زادت من مطالبها وتشددت أكثر في موقفها، وأنّها تُطالب الآن إسرائيل بأن تُطلق سراح 1500 أسير فلسطيني، في حين أنّها كانت تطالب حتى قبل فترة قصيرة بإطلاق سراح 450 أسيراً فقط.
وللاشارة فان اللجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين برئاسة القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون، عقدت اجتماعاً الأحد الماضي بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية، وأعّد أعضاء اللجنة قائمة إسرائيلية تشمل الأسرى الفلسطينيين الذين توافق الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراحهم ضمن صفقة شليط، وحسب المصادر ذاتها، فإنّ القائمة تشمل أسماء 450 أسيراً فلسطينياً يقبعون في غياهب السجون الإسرائيلية، والتي ستقوم حكومة اولمرت بإيصالها إلى حركة حماس عن طريق الوسطاء المصريين.
بالإضافة إلى ذلك، قامت حركة حماس بإعداد قائمة جديدة تشمل أسرى فلسطينيين ملطخة أياديهم بدماء الإسرائيليين واليهود، حسب التصنيف الإسرائيلي، والتي تمّ النقاش فيها من قبل لجنة وزارية إسرائيلية خاصة بالقضية.
الخطوة الحمساوية قوبلت بتشدد اسرائيلي اكبر وهو ما حسبته ايران ايضا عندما ابلغت تل ابيب مصر أنّها تعتزم اتخاذ العديد من الخطوات ضد حماس في قطاع غزة، بسبب تعنت الحركة في المفاوضات على صفقة التبادل، لافتة إلى أنّ المفاوضات مع حماس مجمّدة الآن كلياً، وأنّه على الرغم من محاولات وزير المخابرات المصرية عمر سليمان إقناع رؤساء الحركة بتليين موقفهم، إلا أنّه فشل في ذلك.