النسر الطائر مقدم
عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
| موضوع: مع استعدادات إسرائيل والغرب لوقف البرنامج النووي... دول الخليج تتحصن لمواجهة الحرب على إيران السبت سبتمبر 13, 2008 2:41 am | |
| قالت مصادر ديبلوماسية خليجية في كل من واشنطن وابوظبي امس, ان دول مجلس التعاون الخليجي »هي الآن في اعلى درجات استعداداتها الدفاعية والامنية والاقتصادية لمواجهة حرب على حدود مياهها الشرقية, تستهدف البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين, تجمع المعلومات الدولية المتعاظمة منذ ابريل الماضي على انها قد تكون حربا ثنائية يشنها سلاح الجو الاسرائيلي لمنع الدولة الفارسية من امتلاك اسلحة نووية قبل حلول نهاية العام المقبل ,2009 حسب الادعاءات الاسرائيلية المتكررة, او حربا تحالفية على غرار الحرب على العراق العام ,2003 تنضوي تحت لوائها منظومة الامم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى في العالم. وذكر احد تلك المصادر الديبلوماسية في واشنطنلصحيفة السياسة الكويتية , في اتصال به من لندن »ان الخليجيين القلقين من وقوع مثل هذه الحرب التي قد تكون الاعنف في تاريخ منطقة الشرق الاوسط بحيث تستخدم فيها الانواع الاكثر تدميرا حتى الآن من الاسلحة الحديثة, وخصوصا الصواريخ البالستية العابرة والقنابل الانشطارية, وقد تتطور حسب الظروف الى حرب بأسلحة الدمار الشامل الكيماوية والبيولوجية في الاخص, اتخذوا (الخليجيون) اقصى ما يمتلكون من وسائل حماية لدولهم كالصواريخ المضادة ومئات الطائرات المقاتلة ومنظومات ردع حديثة كصواريخ ارض - جو وارض - ارض, تحت غطاء شبه شامل من طائرات واجهزة المراقبة والانذار المبكر, فيما امتلأت مخازن بعض الدول الخليجية بالاقنعة والألبسة الواقية من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية التي قد تلجأ اسرائيل او دول غربية اخرى الى استخدامها ردا على هجوم بهذه الاسلحة من إيران ضد الدولة العبرية والقوات الاميركية المنتشرة في العراق وتركيا والجمهوريات السوفياتية السابقة المحيطة بالدولة الفارسية وضد قواعد جوية وتدريبية اميركية في بعض دول الخليج. ونقلت مصادر ديبلوماسية مماثلة في ابوظبي عن مسؤولين في رئاسة مجلس التعاون الخليجي قولهم ان »دول المجلس فعلت حتى الآن كل ما تستطيع لحماية مواطنيها من تلك الحرب المتوقعة التي قد تصيبها تداعياتها مباشرة او لوقوعها »على طريق الحرب« بين تل ابيب وطهران او بين طهران والدول والبحار المحيطة بها, وقد تكبدت في سبيل هذه الحمايات مئات البلايين من الدولارات, ومازالت تسعى وراء معدات حماية اخرى على مدار الساعة. وقالت تلك المصادر انه في حال اندلاع الحرب »فإن منابع ومنشآت النفط ووسائل نقله الى الدول الغربية تصبح - الى جانب الحمايات الخليجية الذاتية تلك - مسؤولية الغرب ايضا اذ ستحاول اميركا ودول اوروبا واليابان ومناطق اخرى في العالم تعتمد على نفط الدول الخليجية العربية في كل مرافق حضارتها القائمة, منع إلحاق الايرانيين اضرارا جسيمة بالدول الحاضنة للنفط, إلا ان التقديرات الخليجية والدولية تشير الى امكانية انقطاع تدفقه الى الدول المستوردة, عدة اسابيع ترتفع معه الاسعار الى فوق ال¯250 دولارا للبرميل الواحد, كما ان تلك التقديرات تشير الى تضرر ما بين 10 و15 في المئة من المنشآت النفطية الخليجية في المنطقة وما بين 25 و40 في المئة من الناقلات التي تستخدم الخليج العربي ومضيق هرمز اللذين سيتحولان الى مسرح عمليات تلك الحرب, في تصدير النفط الى العالم. وكشفت المصادر الديبلوماسية الخليجية في ابوظبي النقاب عن ان »بعض المدن الخليجية الرئيسية شهدت وتشهد للمرة الاولى في تاريخها بناء ملاجئ لسكانها من الاضرار البالغة لشمول بعضها بحرب تقليدية او بأسلحة الدمار الشامل, وقد يجري تزويد تلك الملاجئ بأشكال مختلفة من احدث انواع الحمايات من الكيماويات او حتى من الاشعاعات النووية التي قد تتسرب من تدمير المفاعلات النووية الايرانية الواقعة على الضفة الشرقية لمياه الخليج, الى تلك المناطق الواقعة قبالتها في الضفة الغربية, كما جرى ويجري اقامة مخازن وثلاجات عملاقة لاستيعاب اطنان المواد الغذائية والمياه والادوية«.وذكرت المصادر ان السفارات الاجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي »مازالت مستمرة بين الحين والحين في تذكير رعاياها عبر رسائل مباشرة او الكترونية بضرورة اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر, والاسراع الى مغادرة المنطقة والعودة الى دولهم متى صدرت اليهم تعليمات جديدة بذلك. وقالت ان الحكومات الخليجية »لا تأخذ على محمل الجد التطمينات الايرانية لها بأن اراضيها ومنشآتها النفطية لن تكون عرضة لأي رد ايراني على حرب اسرائيلية او دولية ضد ايران, رغم ان دول الخليج اعلنت اكثر من مرة انها لن تسمح باستخدام تلك الاراضي لانطلاق هجمات ضد الدولة الفارسية, كما انها لن تشارك في اي نوع من انواع النشاطات الحربية مثل تقديم التسهيلات او تزويد المقاتلات الجوية والقطع البحرية بالوقود, اذ ان الحذر الخليجي ناجم عن تهديدات لمسؤولين عسكريين ايرانيين بين الحين والاحين »بضرب القواعد الاميركية في المنطقة. وذكرت ان زعماء الخليج »لا يصدقون التطمينات الايرانية لأنهم ملمون بمطامع ايران في السيطرة على منطقتهم, والدليل الاكثر وضوحا انخراط قادة طهران حتى آذانهم في الحرب العراقية وفي اقامة مناطق نفوذ قوية اخرى لهم في انحاء شتى من العالم العربي كلبنان وفلسطين وحتى في دولة خليجية مثل قطر ومناطق اخرى«. | |
|