غزة - الكوفية نيوز - خاص /
من مصادر خاصة للكوفية نيوز ونقلا من مصادر موثوقه داخل مجلس الشورى لحركة الانقلاب في جنوب قطاع غزة أفيد بان هناك خلافات داخل الحركة طفت على السطح في قضية الجندي الدولة العدو الصهيونيي المختطف شاليط و ذلك بعد تضارب التصريحات حول القبول في الوساطة المصرية او تغييرها.
و بدا ذلك واضحا من تصريحات المتحدث باسم حركة الانقلاب سامي ابو زهري و الذي لمح الى ان الحركة تحتاج الى وسيط دولي و كما صرح متحدث اخر بان مصر لم تعد وسيطا نزيها في قضية الافراج عن الجندي شاليط .
و افاد المصدر بان حركة حماس قامت بتغيير طاقم الحراسة الخاص بالجندي شاليط و خاصة بعد اعتقال مسئول الحلقة الاولى لشاليط مهاوش القاضي في عملية خاصة بمدينة رفح مما استدعى نقل مكان شاليط و تغيير طاقم الحراسة و الذي يتبع مباشرة الى قائد كتائب القسام احمد الجعبري و الذي يستمد قوته من احتجاز شاليط و هو الذي يعطل المفاوضات مع دولة العدو الصهيوني عن طريق الوسيط المصري و ذلك لاسباب خاصة و هي ان القيادة السياسية لحماس تطالب بتغييره بعماد عقل و هو يرفض تسليم القيادة.
كما اوضح المصدر بان حراس شاليط السابقين كانو يتلقون مبالغ مالية كبيرة مقابل حراسة شاليط و التحفظ على مكانه و هم من النخبة في كتائب القسام و يخضعون الى مراقبة شديدة من قبل كتائب القسام و يحضر عليهم حمل أي جهاز اتصال او زيارة الاصدقاء , هذا ما يدفع الكثير من ابناء حماس الى السعي للمشاركة في حراسة شاليط لانها تعتبر مهمة جهادية من الدرجة الأولى و لها امتيازات خاصة جدا و تدل قطعا على الولاء التام للحركة.
و من الجدير ذكره ان اغلب خلافات حركة حماس الداخلية تكون ما بين المستوى السياسي و العسكري او ما بين المستويات العسكرية المختلفة و اغلب الخلافات تكون مع احمد الجعبري و ذلك لان سطوته قد زادت بعد الانقلاب على الشرعية في غزة و تحكمه المطلق بملف شاليط على الرغم من انه سيطر على حراسة شاليط بعد اعتقال مهاوش القاضي و لا يعلم احد من القيادات السياسية او العسكرية مكان احتجاز شاليط لدرجة انه تحدى قيادات في القسام و في حماس ان يعلموا أي شيء عن شاليط و اعطاهم مهلة شهر و قال لهم اذا كنتم تعتقدون انكم تستطيعون ان تجدوا شاليط فحاولوا و اذا عرفتم عنه اية معلومه فانا مستعد لان اتنازل عن قيادة القسام الى عماد عقل و ما دون ذلك ليس لاحد منكم أي امر على القسام او على ملف شاليط.وبذلك يكون الجعبري هو الوحيد الذي بيده زمام الامور بالداخل و الخارج و حتى على المستوى السياسي و هذا ما يجعل من اتمام صفقة التبادل شبه مستحيله .