دحلان: اسرائيل المستفيد الوحيد من حالة الانقسام

عضو المجلس الثوري في حركة فتح محمد دحلان ان اسرائيل هي المستفيد الوحيد من استمرار حالة الانقسام الفلسطينية الراهنة وتدهور الوضع الداخلي الفلسطيني معربا عن اعتقاده بأن هذا الوضع سيطول

وحذر في لقاء له مع عدد من الصحفيين في عمان امس من ان حلفاء القضية الفلسطينية اخذوا يبتعدون عنها بسبب الاوضاع الداخلية الفلسطينية داعيا الى ايجاد مخرج ينقذ القضية الفلسطينية لان الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد في النهاية.

وقال ان الحل الحقيقي هو تنفيذ مبادرة الرئيس محمود عباس التي اعلنها في الجامعة العربية مؤخرا وهي اقامة حكومة وفاق وطني انتقالية واعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية باشراف عربي وتحديد موعد لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.

واشار دحلان الى ان قانون الانتخاب الفلسطيني يجيز للرئيس عباس الاستمرار في الرئاسة حتى عام 2010 وان الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب ان تكون متزامنة حسب القانون ، لكنه اعرب عن تأييده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة متوقعا فوز مرشح فتح فيها بقوة.

وقال ان الخلاف السياسي بين فتح وحماس سيطول ، وانه يدعم اجراء الحوار مع حماس والتوصل لاتفاق معها من اجل مصلحة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مشيرا الى ان الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال الاسرائيلي المطلق وان الشعب الفلسطيني يعيش الان في نكبة حقيقية.وحذر دحلان من حرب فلسطينية داخلية سياسية قادمة عنوانها حرب نزع الشرعيات وان اسرائيل ستكون المستفيد الوحيد منها لان نظرية اسرائيل السياسية تقوم على عدم وجود الشريك السياسي الفلسطيني.

واكد دحلان ان الاردن ومصر والسعودية دول مؤثرة جدا في الوضع الفلسطيني الداخلي وانها حريصة على تجنيب الشعب الفلسطيني اية انقسامات او خسائر على الصعيد السياسي او غيره ، لكن المهم ان يكون هناك توافق فلسطيني داخلي بدعم عربي.وقال ان السلطة الوطنية الفلسطينية لا تنزعج ابدا من الحوار بين الاردن وحماس ولا من زيارة خالد مشعل للاردن اذا تمت لان القيادة الفلسطينية تثق ثقة مطلقة بمواقف الاردن من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.ونفى دحلان بشدة الاتهامات الموجهة اليه بالفساد المالي وقال ان جميع الملفات موجودة الان لدى حماس ولا يمنعها احد من اعلانها اذا كان هناك اي فساد.

وفيما يتعلق بحركة فتح قال ان الانقاذ الوحيد لوضعها الداخلي هو انعقاد المؤتمر العام السادس الذي يتوقع عقده في تشرين الثاني المقبل ، وعن تصريحات اولمرت حول قرب اسرائيل من التوصل لقناعة بالتنازل عن كامل الضفة الغربية قال دحلان ان اولمرت في طريقه لمغادرة الحكومة الاسرائيلية وانه لايوجد قرار اسرائيلي حتى الان بالانسحاب الى حدود عام ,1967