الكوفية برس-أكدت وزارة الصحة أن مليشيات حماس أقدمت، أمس، على فصل 40 موظفا من الكفاءات في الوزارة بقطاع غزة، من أطباء وممرضين وصيادلة وفنيي مختبرات وأشعة، بحجة أنهم لا يعترفون 'بشرعيتها'.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، اليوم، إن إجراءات مليشيات حماس التعسفية تجاه القطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، باتت تشكل خطرا كبيرا، إلى جانب الخطر الذي يشكله الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضحت أنه ومنذ الانقلاب الدموي الذي نفذته حماس، تصاعدت وتيرة التخريب التي تقوم به تلك المليشيات، ولم يسلم أي مستشفى أو مركز صحي أو موقع إداري أو أي موظف، لا يمت للانقلاب بصله، من إجراءاتهم التعسفية الإقصائيه.
وبينت الوزارة أنه وفي ظل النقص الموجود أصلا لديها في الكادر البشري، وبعد بذلها كل ما تستطيع من أجل تأهيل الكادر الموجود لديها، عن طريق الدورات الخارجية والداخلية، أقدمت هذه المليشيات على إقصائهم، بل وتعدت ذلك واعتقلت عشرات الكوادر منهم، ولا يزال عدد منهم في أقبية سجون حماس، كسائق الإسعاف خليل صيداوي (58 عاما)، الذي لا يزال يقبع في معسكرات تعذيبها منذ 3 شهور، رغم وضعه الصحي الصعب والمتدهور.
وأشار البيان إلى قيام عناصر من حماس بتوقيف الأطباء والممرضين غير المحسوبين عليها في ممرات مجمع الشفاء الطبي، وصلبهم على الجدران وتفتيشهم بطريقة وحشية، بدعوى البحث عن مسروقات، من أجل إجبار الأطباء على ترك المستشفى، وبالتالي تعيين أناس لا يمتون للمهنية بصلة.
وبينت الوزارة في بيانها، أنها زودت مستشفياتها بالقطاع بأجهزة كمبيوتر حديثة، فقامت تلك المليشيات بسرقة الأجهزة، وساومت الأطباء على دفع مبلغ ( 500) شيقل مقابل كل جهاز.
ودعا البيان موظفي وزارة الصحة إلى رفض تلك الإجراءات، وعدم التعاطي بشكل مطلق معها، مؤكدة التزامها الواضح والصريح بموظفيها الملتزمين بقراراتها وحقوقهم بشكل كامل.