أمراء الحرب ينقلبون على قادة حماس التاريخيين ويسيطرون على مجلس الشورى
2008-08-28
رام الله-خاص فلسطين برس- علمت وكالة فلسطين برس للأنباء من مصادر موثقة ومقربه من حركة حماس الخارجة عن القانون " أن انتخابات داخلية جرت في قواعد الحركة قبل نحو عشرة أيام لانتخاب مجلس شورى جديد للحركة في قطاع غزة أحكم خلالها أمراء الحرب والدمويين سيطرتهم على المجلس وأسقطوا القادة التاريخيين والمؤسسين في حماس ".
وقالت المصادر " أن نتيجة هذه الانتخابات فجرت قنبلة من العيار الثقيل داخل حركة حماس , فقد نجح في هذه الانتخابات عناصر جديدة من قادة الميليشيات وأمراء المناطق والأجنحة العسكرية للحركة فيما سقط الذين ترشحوا من القادة المؤسسين للحركة , وكأن انقلاباً حدث داخل حماس لصالح عناصر الجناح العسكري والقيادات الميدانية ضد القيادات التاريخية للحركة ورموزها".
وأضافت المصادر " أن هذا التغير الدراماتيكي ان صح التعبير في عضوية مجلس الشورى أثار العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام، وألقى بظلال من الريبة والشكوك حول مصير الحركة ومستقبلها، خاصة في ظل انتقال زمام القرار إلى أيدي هذا الجيل المتهور من القتلة وأمراء الميليشيا وأغنياء الحرب .
المصادر كشفت أن القيادات المؤسسة لحماس التي تم إسقاطها أصيبت بذهول وصدمه مما حدث خاصة وأنها قيادات كان لها وزنها فيما مضى وقد عرف منهم :"عيسي النشار – رفح, محمد البابا - رفح , د. فؤاد النحال _ رفح , د. عطاالله أبو السبح _ رفح , أبو أيمن طه _ الوسطى , سالم سلامة _ الوسطى , يوسف فرحات _ الوسطى , أسامة حماد - شمال غزة ".
وقالت المصادر " ان الكثير من الأنصار والمقربين من حماس أبدوا قلقاً وتخوفاً من إفرازات هذه الانتخابات خاصة وان هؤلاء الأعضاء الجدد الذين بدأوا بالسيطرة على مجلس الشورى يوصفون بالدموية والحدية والعنف وتنقصهم الخبرة مما سيزيد من عزلة حركة حماس وتدهور علاقاتها بصورة اكبر مع محيطها الفلسطيني بوجه خاص وربما يقلب موازين التحالفات داخل حماس في داخل الوطن وفي الخارج ".
المصادر قالت " ولكن الأخطر من ذلك على حد تعبير احد قيادات حماس في احدي الجلسات الخاصة الذي أبدى تخوفه من أن الحركة قد تتحول إلى مجموعة من العصابات إذ كانت في السابق تدين بالولاء لقادتها التاريخيين وآبائها الروحيين، أما ما حدث فيدل على أن الولاء أصبح لحملة البنادق وأمراء الحرب ومن يملكون كوبونات الوقود والأسمنت وغيرها من المواد وهذا مما دعي إلى إصدار تعاميم من قبل القادة التاريخيين للحركة تطالب فيها بعودة الولاء والاحترام والانضباط وتجديد البيعة لهؤلاء القادة مما ينذر بجيل جديد ليس له جذور ويأتمر بإمرة أمرائه فقط ".
وتضيف بعض قيادات حماس أن هذه التغييرات ستؤدي إلى تصرفات هوجاء من هؤلاء الفتيه الذين لا يعرفون سوى لغة القتل والصدام سواء على صعيد العلاقة مع المواطنين في غزة عبر مزيد من العنف والتنكيل وسفك الدماء أو عبر دفع الحركة للصدام مع الدول المحيطة كما حدث ولازال يحدث بصورة فاقعة على غرار حملة الشجاعيه.
وتقول بعض القيادات في حركة حماس أن نتائج هذه الانتخابات كانت متوقعه لدي قيادات تاريخية في حركة حماس مما دفع يبعضها إلى الأحجام عن دخولها منذ البداية وآثرت الابتعاد عن خوضها خوفا من هذه النتائج التي كانت تشير لها كل المقدمات ومن هؤلاء :" جمال أبو هاشم الذي يمثل حماس في المفاوضات مع مصر وغازي حمد ود. احمد يوسف وغيرهم حيث كانوا يعلمون مسبقا أنهم سيتم إسقاطهم ان ترشحوا .
وتؤكد بعض المصادر المطلعة " أن حركة حماس حاولت التكتم على مجريات ونتائج هذه الانتخابات، إلا أن الأخبار بدأت تتسرب بالتدريج من داخل الحركة خاصة من بعض القيادات التاريخية التي تم إسقاطها بطريقة مهينه وتتناقض مع ما تردده حركة حماس من احترام لقادتها التاريخيين وتقديرا لما قدموه من خدمات".
وتضيف هذه المصادر انه لا غرابه في ذلك فأن التعبئة الحاقدة التي قامت تلك القيادات التاريخية بحقنها في عقول ونفوس قواعدها قد انقلبت عليها، فلم يعد أمراء الحرب يرون غير أنفسهم وأن تاريخ حركة حماس قد ابتدأ منذ الانقلاب الدموي الذي قامت به ضد الشرعية والنظام السياسي في 14/6 2007
وتختتم هذه المصادر نقلا عن قيادات تاريخية في حركة حماس قولها " اللهم أحفظنا من القادم وأهواله" " اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه " مما يؤكد أن حوادث إطلاق النار والتفجيرات مؤخرا والتي ذهب ضحيتها بعض القيادات الميدانية لكتائب القسام والتي مازالت مستمرة تأتي في هذا إطار هذا الصراع على مراكز النفوذ والامتيازات