ماهر مقداد في لقاء خاص مع المركز الصحافي الدولي..
لا نتوقع رفع الحصار بسرعة عن الشعب الفلسطيني
المطلوب توحد فلسطيني وتضامن عربي ودولي لفك الحصار
مسألة اختيار مرشحي فتح لتولي الحقائب الوزارية لم تحسم بعد
توقع الناطق باسم حركة فتح ماهر مقداد، أن لا تكون الطريق ممهدة أمام حكومة الوحدة الفلسطينية، خصوصاً في أعقاب الموقف الدولي الذي يصر على أن تستجيب حكومة الوحدة الفلسطينية لشروط الرباعية. ورأى مقداد أن من الضرورة أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد لمواجهة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ حوالي العام. لكنه في المقابل شدد على أهمية أن يأخذ الموقف العربي دوره، فضلاً عن الموقف الدولي، لمواجهة تلك الدول التي تسعى لتثبيت الحصار على الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد قال مقداد في لقاء خاص مع المركز الصحافي الدولي بالهيئة العامة للاستعلامات: "إن الدور العربي والدولي لابد أن يساهم في رفع الحصار التدريجي عن الشعب الفلسطيني، ولا أتوقع أن يرفع الحصار بسرعة، لأن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تعطلان بعض المساعي الدولية، لاسيما الأوروبية والروسية المشجعة لفكرة رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".
ونفى مقداد أن تكون فتح قد حسمت أسماء مرشحيها لشغل الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن هناك نقاش مستفيض في داخل الحركة لاختيار أشخاص لهذه المناصب، بما في ذلك، منصب نائب رئيس الوزراء، الذي لم يحدد حتى هذه اللحظة.
كما أوضح بأن اجتماعاً سيعقد بين حركتي فتح وحماس خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك لمناقشة آخر نتائج مشاورات رئيس الوزراء إسماعيل هنية المكلف مع القوى والفصائل والكتل الأخرى، لضمان دخولها في حكومة الوحدة.
أما بالنسبة للمشاورات الجارية بصدد دخول الفصائل الفلسطينية في حكومة الوحدة المرتقبة، اعتبر مقداد أن عدم مشاركة بعض القوى في حكومة الوحدة، يعود لموقف هذه القوى في إطار المشاورات التي جرت وتجر بينها وبين رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية، مؤكداً على أهمية احترام التعددية السياسية مهما كانت تصنيفاتها، سواء في إطار الشراكة وضمن الحكومة أو في إطار المعارضة.
وفي السياق شدد الناطق باسم فتح على أن الإرادة هي الأساس لإنجاح حكومة الوحدة المرتقبة، كما تمنى بأن تكون هناك جدية لدى الأطراف المختلفة لإنجاح الوفاق الوطني الفلسطيني، مؤكداً تمسك فتح باتفاق مكة الذي جرى في الثامن من الشهر الجاري، وقائلاً: "إننا سنعمل جاهدين من أجل نجاح الاتفاق وسنقدم كل دعمنا لذلك".
وفي سؤال عن التغير في مواقف حركة حماس، ذكر مقداد أن حماس تشهد تحولاً سياسياً كبيراً، اختلف عن رؤية حماس للمرحلة السابقة، مشيراً إلى أن الاتفاق في مكة واحترام حماس للاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها تلك التي مع إسرائيل، فضلاً عن مسألة المفاوضات وقبول الحركة التفاوض ولكن عن طريق منظمة التحرير، هذا كله يشكل تحولاً في خط حماس السياسي. وقال: "هم يعطون إشارات بصدد هذا التحول، وبالتالي يجب مساعدتهم على ذلك".
المصدر : المركز الصحافي الدولي