السلطات الإيرانية تهدم أكبر مدرسة دينية للسنة والفرحاني يطالب حماس المدافعة عن إيران بإدانة هذا العمل المشين ضد أهل السنة
عمان- أكدت مصادر مطلعة " أن الشرطة الإيرانية وقوات "الباسيج" دمرت أكبر مدرسة دينية لأهل السنة بإيران والتي تقع بمدينة "زابل" إحدى مدن إقليم "بلوشستان" الرئيسية في شرقي طهران وقامت باعتقال أساتذتها والكثير من طلابها.
ونقلت شبكة الإعلام العربية عن المصادر قولها " أن أكثر من 80 سيارة تابعة للشرطة, وعناصر قوات التعبئة "الباسيج" الإيرانية المسلحة أحاطت بمبني مدرسة الإمام أبي حنيفة، كما قامت باعتقال الأساتذة والكثير من الطلبة الموجودين فيها، وإستولت على كل ما في غرف النوم وقاعات الدراسة من أمتعة وأثاث ونقلتها لأماكن مجهولة ثم شرعت بتدمير الغرف والصفوف وتسويتها بالأرض تمامًا باستخدام الجرافات.
وتُعد مدرسة أبي حنيفة من أكبر المدارس الدينية لأهل السنة بإيران، حيث تضم أكثر من 600 طالب وطالبة, وتحتل المرتبة الثانية من حيث تعداد الطلبة والمرتبة الأولي من حيث والتقدم في الأمور التعليمية والدعوية بين اتحاد المدارس الإسلامية لأهل السنة بإقليم بلوشستان وأن أكثر الفائزين بدرجات الشرف والامتياز في الاختبارات السنوية وسائر المسابقات العلمية كانوا من بين طلابها.
وقد اشتهرت المدرسة في السنوات الماضية بنشاطاتها العلمية والثقافية المرموقة والمثمرة بمنطقة سيستان "سجستان" التي يشكل أهل السنة والجماعة 40% من سكانها, هذا ولم توضح السلطات الإيرانية بعد الأسباب التي دعت لتنفيذ هذه العملية التي جاءت "في إطار الهجمة التي تشنها السلطات الإيرانية ضد المؤسسات الدينية ورجال الدين السنة والتي كان آخرها اعتقال الشيخ أحمد ناروئي أحد كبار علماء أهل السنة في إيران".
ومن جانبه, أدان المتحدث باسم حزب النهضة الأحوازي" كاظم الفرحاني" هدم المدرسة الدينية، واصفًا العملية بأنها جريمة بحق العلم والعلماء وأنها نابعة من سياسة التمييز الطائفي والعنصري التي يمارسها قادة النظام الإيراني ضد أهل السنة خاصة والشعوب والقوميات غير الفارسية عامة.
ودعا الفرحاني الحركات العربية والإسلامية المدافعة عن النظام الإيراني لاسيما حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس وجماعة الأخوان المسلمين وغيرهم بإدانة هذا العمل المشين والجرائم الأخرى التي يرتكبها النظام الإيراني يوميًا ضد العرب الإحوازيين وأهل السنة من أبناء سائر القوميات والشعوب بطهران.