الرساله وصلتني عبر الايميل , انشرها مع بعض التعديلات الاملائية , وكذلك قمت باختصار الرساله بقدر المستطاع لانها طويله جدا .
بداية باسم شباب عائلة حلس الذين خرجوا قهرا من غزه , نبرق اجمل التحيات لكل فتحاوي في قطاع غزه , ونخص بالتحية الملتقي الفتحاوي العملاق .
وكل عام وانتم وشعب غزه المظلوم المقهور بالف خير .
ككل عائلة لها طباعها التي لاتنفك عنها , تعتبر عائلة حلس من اكثر العائلات تمسكا بعرفها وعادتها التي تعلمتها علي مر الازمان وورثتها عن الاجداد , من حيث الكرم وحسن الضيافة .
ايضا تعد عائلة حلس من اقوي العائلات علي مستوي القطاع , فلديها شباب يشهد لهم ميدان النزال في مقارعه المحتل علي مر الازمان , فهم الخط الاول في الدفاع عن شرق غزه , وعدد شهداء العائلة يشهد لها بذلك .
قدمت عائلة حلس العشرات من شبابها بين شهيد وجريح واسير لدي قوات الاحتلال , ولم تتواني لحظه عن الدفاع عن ثري قطاعنا الحبيب .
ان ماحصل للعائلة بعد انقلاب حركة الاجرام حماس في غزه , لايتصورة بشر ولا حتي حجر , فلا يكاد يمر يوم حتي يكون هناك مختطف او مصاب من العائلة علي يد المجرمين القتله في غزه , والاسباب والدواعي لذلك واهية وتافهة .
لم نكن نعرف ان طيب القلب لدينا سوف يوصلنا لما وصلت اليه الامور من تشريد لعائلاتنا وتقتيل لابنائنا , فقد اتهمنا ظلما وعدوانا بحادثة تفجير البحر , والجميع يعلم ان العائلة لم يكن لها اي طرف في القضية , وان الفاعل معروف لدي قادة القسام في غزه , وان هذه الافعال هي نتيجة صراعات داخلية بحته لاعلاقة للعائلة بها .
لكن قادة الاجرام في غزه عقدوا العزم علي كسر شوكة العائلة التي اوت المجاهدين والمناضلين لديها , وتفنن رؤوس الاجرام في تبرير الحملة المسعورة علي العائلة .
وبالرغم من الوساطات الاخوية من بعض التنظيمات والشخصيات لتجنيب المنطقة ويلات وويلات , وبالرغم من اننا في العائلة كنا نسعي لكسر الشر عبر الطرق الاخري ولم نكن جاهزون لمثل الحرب التي قادتها حماس علي منازلنا وبيوتنا .
الا ان حماس ومليشياتها المجرمة كانت تعد العده لتنفيذ هجوم مباغت وكبير علي منازل العائلة , وبالتعاون مع بعض المرتزقة في حي الشجاعية امثال المجرم عادل جنديه وغيره من الصغار الذين نعرفهم جيدا .
شنت حماس حملتها علي العائلة , وانتهت حملتها بارتكاب مجزرة مروعه راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر ليس لهم ذنب سوي انهم دافعوا عن عرضهم ومنازلهم بكل شرف واخلاص , نحتسبهم شهداء الدفاع عن العرض والمال (فكل من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد كما اخبرنا النبي صلي الله عليه وسلم )
نعرف ان المعركة لم تكن في صالحنا كعائلة تحارب تنظيما لديه الاف المقاتلين المدربين جيدا في الخارج وكذلك في الداخل , ويحملون من الحقد الاسود ما يملؤ قلوبهم السوداء الغلف , ولكن الكرامه والعزة والنخوة التي نتمتع بها لم تنكسر امام جبروت المجرمين .
انتهت المعركه بما الت اليه الامور الان من سيطره حماس ومليشياتها علي مربع العائلة , فهنيئا لهم هذا الانجاز بتحرير مستوطنه العائلة التي خرجت العشرات من الشهداء من بينهم الكثير من الاستشهاديين الذين حملوا اسم كتائب القسام , ومنهم محمد حلس الذي تغني الشهيد الرنتيسي باسمه .
ولكن لنا رساله لكل المجرمين الذين شاركوا في الهجوم علي عائلتنا مفادها //
لاتفرحوا كثيرا ايها الصغار , فعائلة حلس لاتعرف الانكسار .
اليوم لكم ولكن لن يدوم الحال لكم , فلا يبقي الراكب راكبا ولا الجالس جالسا ولا المغلوب مغلوبا ولا الفائز فائزا .
نعرف بالاسم اغلب الذين شاركوا في الهجوم علي العائلة , كما ونعرف المتاّمرين من حي الشجاعية الذين وفروا لهم الامكانيات للهجوم علي العائلة , وحسابهم قريب جدا.
عائلة حلس لديها من العزه والكرامه ما يعيد لها حقها الذي سلب علي ايدي المجرمين , ولديها المقدره في كسب الجولات القادمة .
شهداء العائلة الذين سقطوا في معركة الكرامه / نقسم برب الارض والسماء لن تذهب دماؤكم هدرا , وستشهد ساحات وشوارع قطاع غزه قريبا جدا ما يريحكم في قبوركم ويشفي صدور امهاتكم واخوانكم .
في الختام نقولها لرؤوس الفتنه لاتفرحوا كثيرا فنحن عائدون ورب العزه , ولن نرحم فيكم احدا ابدا .