صوت فتح ـ كشفت مصادر دبلوماسية موثوقه لـ (صوت فتح ) أن الادارة الامريكية تنتظر خلال الاسبوعين القادمين ردودا فلسطينية واسرائيلية على مجموعة من البنود وصفتها المصادر بأفكار مكتوبة سلمتها وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقالت المصادر أن الردود المتوقعة ستحدد مصير مسيرة انابوليس التي انطلقت قبل عام والتي تأمل الادارة الامريكية التي تستعد للرحيل عن البيت الابيض ان تنجز شيئا ما ينسب اليها للتخفيف من حدة الحروب والجرائم وتاثيراتها وكوارثها التي تميز بها عهد الرئيس جورج بوش في فترتي حكمه.
وأضافت المصادر أن مستشاري الوزيرة رايس ومسؤولي دائرة الشرق الاوسط في وزاراتها نصحوها بوقف جهودها لأن الفشل سيكون حليفها، حيث الاوضاع في الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية لن تسمح بتمرير افكارها.
وفيما يلي النص الكامل للبنود (الافكار) التي حملتها وزيرة الخارجية الامريكية للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كما نقلتها المصادر ذاتها ):
(1) تأكيد الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على مواصلة المفاوضات.
(2) اجراء تعديلات على حدود الدولة الفلسطينية المقترحة في ثلاث مناطق من الضفة الغربية.
(3) الابقاء علىت الكتل الاستيطانية الكبيرة الاربع، وتفكيك المستوطنات المتبقية.
(4) ربط شمال الضفة الغربية وجنوبها بأنفاق وجسور دون تدخل أمني اسرائيلي.
(5) ان تحتفظ اسرائيل ببعض المواقع العسكرية للرقابة في خمس مناطق فلسطينية.
(6) الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين خلال ثلاث سنوات.
(7) وقف مصادرة الاراضي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
(
تقاسم الاحياء في القدس الشرقية.
(9) ان تتولى طواقم متخصصة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وضع حلول مبتكرة لمسألة الاماكن الدينية في القدس، واعادة نقاش طرح (تحت الاقصى وفوقه).
(10) عقد اتفاق امني بين اسرائيل والدولة الفلسطينية لمواجهة التحديات والاخطار المشتركة.
(11) وضع ترتيبات امنية تتناول مسائل المعابر والاجواء.
(12) اقتطاع شريط أمني من منطقة الاغوار ووضعه تحت السيطرة الاسرائيلية.
(13) وضع اتفاقيات (عادلة) بخصوص المياه بين الجانبين.
(14) ايجاد حل (خلاق) خلال ثمانية عشر شهرا لمشكلة اللاجئين، على أن لا يتضمن عودتهم، باستثناء خمسين عائلة على مدار ثلاث سنوات.
(15) موافقة اسرائيل على عودة اللاجئين في العراق ولبنان الى اراضي الدولة الفلسطينية.
(16) أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة من السلاح وأن لا تعقد اتفاقيات مع دول اخرى تتعارض او تهدد الأمن الاسرائليي.
(17) أن تعلن الدولة الفلسطينية عاصمتها في احياء محددة من القدس.
(18) أن تشرف لجنة ثلاثية عربية واسلامية ودولة اوروبية على الاماكن المقدسة في القدس.
(19) عقد اتفاقيات اقتصادية بين الجانبين تتناول عمليات الاستيراد والتصدير ومسألة الجمارك.
(20) اقامة مطار في الضفة الغربية.
(21) أن تتعهد الولايات المتحدة بمواصلة رعايتها للمفاوضات بين الجانبين.
وأكدت المصادرلـ (صوت فتح ) أن هذه البنود والافكار عرضتها رايس على الجانبين وطلبت منهما ردودا عليها خلال 3 اسابيع، وأنه يمكن، الاتفاق على صيغة ما بينهما يجري الاعلان عنها في البيت الابيض وتمهد لمناقشة جدية للبنود المذكورة.
وأشارت المصادر الى أن هناك معارضة داخل القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية لهذه الافكار قد تنسف عملية انابوليس من اساسها، في حين توقعت دوائر امريكية فشل الوزيرة رايس في جمع الجانبين على صيغة اتفاق ايا كانت عباراته وبنوده. ولفتت هذه الدوائر الانتباه الى ان جهات امريكية تحبذ تدخلا عربيا لانقاذ الموقف من خلال الضغط على الجانب الفلسطيني او طرح مبادرة عربية جديدة تقدم للادارة الامريكية الجديدة فور فوزها.
في السياق نفسه قال مصدر فلسطيني لـ (صوت فتح ) أن الرئيس محمود عباس ابلغ قيادات عربية وصديقة انه لا يستطيع الموافقة على هذه الافكار ، وبأنه لا بد من معالجة جذرية للمسائل الجوهرية دون المساس بالحقوق التي اقرتها واكدتها القرارات الدولية.