صوت فتح - صرح نايف حواتمة الامين العام للجبهة الدمقراطية لصحيفة الحياة الندنية أن مصر تعرض أربع نقاط على الفصائل الفلسطينية كلها «تشترط التوافق المبدئي عليها قبل بدء الحوار، معتبرة التوافق مؤشراً للجدية والالتزام الحقيقي بحوار شامل هدفه إنهاء الانقسام والاتفاق على المشروع الوطني الفلسطيني الموحد الذي يضمن الثوابت الوطنية». وقال إن أولى النقاط الأربع هي «تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة عن كل الفصائل بدل حكومتي سلام فياض وإسماعيل هنية، مهمتها تصريف الأعمال وضمان الأمن ليطبق على الجميع وفق القانون، والتحضير للانتخابات الجديدة».أما النقطة الثانية، فهي «إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة خلال شهور يتم التوافق على سقفها الزمني مع بدء الحوار الوطني الشامل، وإجراء انتخابات جديدة للمجلس الوطني في الداخل والخارج لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية».وأشار إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في «إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الجانبين («فتح» و «حماس») وتحريم الاعتقال السياسي»، فيما الرابعة هي «وقف القصف الإعلامي الذي يعمق الانقسام ويسمم الأجواء الفلسطينية ويفتح المجال للأعمال الدموية وتجديد الاقتتال مرة أخرى».وبحسب حواتمة، «تجرى الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل لتأمين شراكة وطنية شاملة ووحدة حقيقية في المجتمع وفي مؤسسات السلطة وفي بناء مؤسسات منظمة التحرير وتطويرها». وأكد «ضرورة التوافق على كل هذه الخطوات قبل عقد الحوار الشامل حتى يصبح نجاحه ممكناً».وأوضح أن «هذه النقاط التي توصل إليها المصريون لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية ستطرح على اجتماعات وزراء الخارجية العرب الشهر الجاري، بهدف السعي إلى بلورة موقف عربي مشترك لإنجاح الحوار وتحقيق المصالحة، بدل الصراعات على المحاور الإقليمية التي تغذي الانقسام».من جهة أخرى، يستقبل الرئيس المصري حسني مبارك غداً الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يصل القاهرة اليوم من روما.