عبّرت الدول العربية بعد اجتماع في القاهرة عن غضبها الشديد بسبب الإنقسامات بين الفصائل الفلسطينية، قائلة:" أنها تنتظر منها إنهاء تلك الإنقسامات وإلا وقعت عليها عقوبات".
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي ليل الإثنين عقب اجتماع الدورة 130 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسته في مقر جامعة الدول العربية: "استمرار الإنقسام الفلسطيني كان أيضا من بين الموضوعات الرئيسية التي بحثها الاجتماع".
وأضاف أن المجتمعين عبروا عن "أهمية اتخاذ موقف عربي صلب وحازم من اراقة الدم الفلسطيني (بأيدي فلسطينيين) وتعميق الإنقسام."
وقال الامير سعود: "من المهم الإشارة هنا إلى أن مجلس الجامعة قرر عدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام استمرار النزاع الذي من شأنه اهدار الحقوق الفلسطينية المشروعة وتشجيع اسرائيل على المضي في غيها وعدوانها وتعميق المعاناة الإنسانية للفلسطينيين."
وبحث وزراء الخارجية في الإجتماع الذي حضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود التي تبذلها مصر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية خصوصاً بين حركة فتح التي يتزعمها عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبعد اشتباكات عنيفة طردت حماس القوات الموالية للرئيس الفلسطيني من قطاع غزة وبسطت سيطرتها عليه في يونيو حزيران من العام الماضي.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في المؤتمر الصحفي: "لا نريد ولن نتعامل مع عملية مصالحة مثل عملية السلام تستمر سنة واثنتين وعشر، هذا الكلام يجب أن يقف عند حد معين وخلال فترة زمنية معينة، نحن في انتظار نتائج عملية المصالحة التي تقودها مصر مدعومة من الجامعة العربية بالاجماع."
وأضاف أن الإجراءات الاسرائيلية لتغيير الوضع على الأرض الفلسطينية يجعل "كل يوم يمر يصعب من قيام دولة فلسطينية."
وعلق وزير الخارجية السعودي قائلا :"المسؤولية يجب أن يتحملها الفسطينيون". الاقتتال بينهم (يدور) بشكل يضر بقضيتهم، هذه أمور يجب أن تواجهها الدول العربية بصراحة كما يجب على الفلسطينيين أن يواجهوا هذه الامور.