عمرو:جاهزون للحوار وللاتفاق ونؤيد فرض الجامعة عقوبة على من يعطل الحوار
كاتب الموضوع
رسالة
النسر الطائر مقدم
عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
موضوع: عمرو:جاهزون للحوار وللاتفاق ونؤيد فرض الجامعة عقوبة على من يعطل الحوار السبت سبتمبر 13, 2008 6:07 am
شدد نبيل عمرو سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية، ومندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم، على أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، معنيتان بإنجاح الحوار الوطني وإنهاء حالة الانقسام التي نجمت عن الانقلاب الذي نفذته حماس الخارجة عن القانون أواسط العام الماضي في قطاع غزة.
وأشاد السفير عمرو في لقاء نظمه مع محرري الشؤون العربية في الصحف المصرية ووكالات الأنباء المختلفة في المركز الثقافي الإعلامي بالقاهرة، بالجهود المصرية الجادة لرأب الصدع.
وقال " إن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، تدعوان لحوار جدي ينهي الوضع الراهن، والرئيس محمود عباس طرح مبادرة للحوار، بل أبلغنا وزراء الخارجية في اجتماعهم الأخير بالقاهرة بالموافقة على أي قرار يتخذه العرب بما يتعلق بحالة الانقسام، ونحن لا نوافق فقط بل نلتزم بأي قرار يصدر عن الأشقاء العرب، ولسنا جاهزون للحوار فقط بل للاتفاق ".
وأوضح أن الرئيس محمود عباس سيشارك في الحوار في الوقت المناسب باعتباره الرئيس المنتخب لكل الشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال حول من يعيق الحوار، قال السفير عمرو " إن حركة حماس لا تريد الحوار، ودليل ذلك أنها أعلنت بأنه لا تحاور قبل الانتخابات الأميركية، مضيفا " لا أدري ما العلاقة بين الانتخابات الأميركية والحوار، وهذا دليل على أنهم لا يريدون الحوار، فتعليق الحوار على نتائج هذه الانتخابات موقف مستهجن، وهي ضمن البحث عن ذرائع لعدم المشاركة بالحوار ".
ولفت السفير عمرو إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية ترحبان بفرض عقوبات على الطرف المعطل للحوار،وقال " نعتبر العقوبات هي العامل الجديد الذي دخل على دور جامعة الدول العربية في معالجة الموضوع الفلسطيني،ويكفي أن تقول الجامعة إن هذا الطرف بذاته هو يعيق الحوار، ويعني هذا عزله سياسيا ومعنويا ".
وأوضح أنه في حالة وجود طرف معوق للحوار، فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة،وقال " إن مندوبية فلسطين بالجامعة العربية ستزود من الآن فصاعدا مؤسسات الجامعة العربية والأشقاء العرب بالمعلومات الصحيحة حول ما يجري في قطاع غزة، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي، لكي يتمكن الأشقاء العرب من اتخاذ مواقفهم بالاستناد على معلومات صحيحة وموثقة ".
وأضاف " تعامُلنا مع جامعة الدول العربية سيكون يوميا وبشكل تفصيلي، ونرى أن للجامعة العربية دورا هاما بما يتعلق بدعم الجهود المصرية المبذولة لرأب الصدع ".
وتابع " من يتعامل مع أن اتهامه بأنه الجهة التي تعيق الحوار هو أمر عادي، لا يفقه بالسياسة، وأي جهة مسؤولة لا يمكن أن تتحمل هذا الوضع، موضحاً أنه على حركة حماس،حتى تحصل على اعتراف فلسطيني وعربي وإقليمي ودولي، أن تقبل بدور الشريك، وليس البديل، فصحيح أن حماس جاءت بالانتخابات للمجلس التشريعي، ولكن الانقلاب لم يأت بالانتخابات ".
وأثنى على قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير، موضحا أنها تكتسب أهمية خاصة من خلال إدخال العامل العربي بفاعلية،ومن جديد وبشكل إيجابي للموضوع الفلسطيني، سواء على صعيد الحوار لإنهاء حالة الانقسام أو المفاوضات، حيث قدم المجلس دعما للمفاوض الفلسطيني، وأكد أن المفاوضات يجب أن تتم حول جميع القضايا ويجب أن لا تستثني شيئا.
وأشار إلى أن الحوار الوطني في القاهرة يتركز الآن على جمع أكبر عدد ممكن من الاقتراحات والمواقف لصياغة موقف موحد، موضحا أنه لا مانع من تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية تتعاون مع اللجنة المركزية للانتخابات لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، وأن تكون هذه الحكومة من التكنوقراط.
وحول إمكانية حدوث حوار ثنائي بين حركتي فتح وحماس، أجاب السفير عمرو " لا نؤمن بجدوى الحوار الثنائي بين فتح وحماس، فتحاورنا ثنائيا آلاف الساعات، ولا جدوى من ذلك، ولا داعي لاستبعاد بقية الفصائل، بل وبقية الفعاليات الشعبية، والحوار يجب أن يشمل الجميع حتى ينجح ".
وقال " لا يجوز تجاهل أي تنظيم سياسي مهما كان حجمه، لأن للفصائل الصغيرة نضالها وتاريخها، وهذه نقطة تسجل على حركة حماس ".
وأضاف " نحن نراهن على دور عربي فعال في سبيل إنهاء حالة الانقسام، ولا نعتبر ذلك تدخلا في الشؤون الفلسطينية والعرب هم أشقاء لنا،وعندما يختلف اثنان يذهبان لأشقائهم ولا يذهبان للغريب ".
ونفى السفير عمرو احتمال حدوث فراغ دستوري بالأراضي الفلسطينية في 9/1/2009، مؤكدا تكليف حقوقيين لإيجاد مخارج دستورية، وقال: وهناك مخارج سياسية تتمثل بإجراء انتخابات مبكرة وندعمها،ومن حق الرئيس أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
وبما يخص موقف السلطة الوطنية من فكرة إرسال قوات عربية لقطاع غزة، قال السفير عمرو " إننا نرحب بوجود قوات عربية في قطاع غزة،ونطالب بوجود قوات دولية في الضفة الغربية نظرا لوجود الاحتلال الإسرائيلي، ونشر القوات العربية في غزة يحتاج توافقا وطنيا بين مختلف القوى والفصائل ".
وأضاف " إرسال قوات عربية لغزة ما زالت قائمة كفكرة ولم تتبلور بشكل نهائي، وهي فكرة إيجابية من كل النواحي، فهي ستساعد أجهزتنا الأمنية على تأهيلها وبنائها على أسس مهنية، وستساعدنا عند وجود انتخابات ".
وأشار إلى أنه في حالة تم التوافق على إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، فستكون من جميع الدول العربية وليس من مصر فقط، وأن إرسال قوات عربية لبلد عربي في حالة وجود خلافات ليس فكرة جديدة، حيث تم بالسابق إرسال قوات مشابهة للبنان.
عمرو:جاهزون للحوار وللاتفاق ونؤيد فرض الجامعة عقوبة على من يعطل الحوار