صوت فتح -الطلاب هم جيل المستقبل، من سيحمي العهد في المستقبل، أليس علينا أن نحافظ عليهم؟ أليس علينا أن نحافظ عليهم بدمائنا؟ هذا ما هو مستحيل فهمه عند مجموعة مارقة من الانقلابيين والدمويين، الذين لا يقدرون معنى الأرض حتى يقدروا معنى الطالب.
ها هو العام الدراسي يبدأ، والعصابات المارقة لا يكفون عن ملاحقة ومضايقة الطلاب الأبرياء، جيل المستقبل وحماة الأرض المقدسة التي دنسوها هؤلاء المرتزقة، فمن طرد المعلمين والإجراءات التعسفية بحقهم، إلى مضايقة الطلبة الأبرياء وسرقتهم.
وتأبى عين الشرعية إلا أن تظل ساهرة، ناظرة؛ منددة بأعمال هؤلاء الثلة المارقة، الذين عبثوا بكل ما هو طاهر من أرض غزة، فتعلم الشرعية من مصادرها الخاصة أنه ومع الإجراءات التعسفة التي قامت بها هذه العصابات السوداء، فقد زجوا قواتهم المجمرمة في المدارس، بغية تخويف الطلبة وترهيبهم وإخضاعهم إلى هذا الانقلاب الشائن.
فمع بداية اليوم الثاني من العام الدراسي، يتفاجأ الطلبة بأن المدرسين قد استبدلوا بأفراد القوة المارقة التي تدعى التنفيذية، لا يفقهون شيئاً في التعليم، ويعاملون الطلبة معاملة لا تليق بالانسانية حتى؛ فقد وقف أحد هؤلاء المارقين عند الصباح على المنصة، وقال: من يتأخر عن الطابور الصباحي ولو دقيقة واحدة، سيتم شبحه على هذه الشجرة، أشار بيده إلى شجرة في ساحة مدرسة كمال ناصر الأساسية، أهذه معاملة تليق بطلبة، أهذا تصرف من سيربي أجيال؟ فقدوا القيم... فقدوا الأخلاق.
هذا وقد قامت هذه العصابات السوداء بتفتيش الطلبة ومصادرة أجهزة الجوال منهم، دون إرجاعها، أوصلت السرقات السوداء إلى الطلبة؟ يسرقون الطلبة؛ ويدعون أنهم يحافظون على النظام، أيكون النظام بشبح الطالب على الشجرة؟ أيكون النظام بسرقة الطلاب علناً؛ لا تحسبوا الناس أغبياء، ولا هم غافلون؛ وإن غفل البشر فعين الشرعية مفتوحة، وإن تحايلتم؛ فعين الله لا تكن ولا تستكين؛ ولا هي غافلة، فبأي وجه ستلاقون ربكم