محاضرات صوتية لعلماء المسلمين : ان حركة حماس لن تكون نصراً للإسلام
الإثنين 25-08-2008 02:51 صباحا
رام الله - اعلام الشبيبة - إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، و اشهد أن محمدا عبده ورسوله .
قال رسول الله صلى الله عله وسلم : (( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي )) فالمرجعية الإسلامية الصحيحة كتاب الله سبحانه وتعالى وهو القرآن الكريم ، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير ، وغير ذلك فهو دخيل على الإسلام ، ومبتغاة ليس لله تعالى ، بل لمصالح حزبية ضيقة مقيتة ، ولصالح فئات ما أنزل الله بها من سلطان ، وهي بنفس الوقت تسيء للإسلام والمسلمين جملة وتفصيلا ، وتكسبه الوجه الذي يُنفِّر الآخرين منه ، إضافة لمذهبها الذي يبعد كل البعد عن المذهب السني الحنيف وتتخذ مذهبا لا يمث للإسلام بصلة ، وهذا الأمر مخالف للعقيدة الإسلامية ، ومخالف للآية القرآنية التي توضح لنا منهاج الدعوة وسبلها .
قال تعالى في محكم التنزيل : (( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. )) وقال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (( لا تهدِ من أحببت إن الله يهدي من يشاء )) فالدعوة للدين وللإسلام لها شروط من الواجب إتباعها ، والسير على هديها ، والجماعات التي تدَّعي الإسلام السمح الحنيف لهي كثيرة ، ولكن إذا ما تم تطبيق منهجها وقياسه على الإسلام الحنيف ، سنجد أنه خارج تماما عن الدين وتعاليمه ، وما يتضمنه ، حيث يقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه : (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ... )) والفئة المقصودة هذه هي التي تطبق شرع الله كما أراده الله ورسوله ، ولا تخرج عنه قيد أنمله ، ومن هنا فإن حركة الانقلاب الدموية الحمساوية السوداء ، التي خرجت عن النبراس القرآني ، واتبعت الهوى بممارساتها التي لا تمث للإسلام بصلة ، فهي حركة يتربع على دفتها أناس يتخفّون خلف ستارة الإسلام ويلبسون عباءته الفضفاضة ، مستغلين سماحته لتفيد الإملاءات المكلفة بها لصاح أعداء الأمة ، وأعداء الإسلام والمسلمين ، ومن هنا كان لعلماء المسلمين في العالم وقفة ورأي في هذا الموضوع ، بناء على الممارسات الخبيثة التي تمارسها ، والمجازر اللاإنسانية التي ارتكبتها ضد أبناء الشعب المرابط الصامد ، لتوهن من قوته وتضعف عزائمه ، ليكون فريسة سهلة ولقمة صائغة في أيدي اليهود والمتربصين بالإسلام وبالشعب الفلسطيني ، ويحذِّر علماء المسلمين من عدم الخداع بالعبارات والشعارات الكاذبة والباطلة ، والتي تروَّج عبر أبواقها الكاذبة الرخيصة ، التي تُباع ذممهم بالفتات ، وما هدفهم إلا إرضاء الحاكم والأسياد لملء الجيوب على حساب الإسلام والمسلمين ، ضاربين بعرض الحائط حدود الله سبحانه وتعالى مجتازين بصلفهم وبعنادهم وبطغيانهم كل المحرمات والخطوط الحمراء .
وإليكم الروابط الخاصة بعلماء المسلمين وهم يوضحون بكل صراحة موقف الدين من هذه الحركة الدخيلة التي تخدع المسلمين وتغير في المنهاج الإسلامي الحنيف بما يتساوق ودورها المكلفة به ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد في كشف الحقائق لبيان زيف هذه الجهة التي لا تتورع أن تغير الدين جملة و تفصلا وممارساتها وأعمالها المنافية للدين والقيم والأخلاق لخير شاهد على ذلك .
[b]