دبي-الكوفية برس-أكدت حركة فتح أنها ستذهب لإجراء الحوارات الثنائية مع القيادة المصرية التي تمهد لإجراء الحوار الشامل 'دون شروط'، وأن وفدها للحوار سيتكون من أبرز قادتها، وذكرت أن الرئيس محمود عباس لن يشارك في الحوار كطرف، بل كـ 'راعي وضامن' كونه رئيساً لكل الفلسطينيين.
وقال أحمد عبد الرحمن المتحدث الرسمي باسم حركة فتح' أن الحوار الثنائي الذي بدأته القيادة المصرية بهدف رأب الصدع الفلسطيني يهدف إلى إعادة الوحدة الفلسطينية، وقال أن هذا الأمر 'يتطلب أن تكون الأولوية لدى فتح وحماس العمل على إنهاء الخلاف واعتباره أولوية فلسطينية، بعيداً عن أي أوهام إقليمية أو دولية'.
ونقلت صحيفة القدس العربي اللندنية عن عبد الرحمن قوله ' أن حركته ستذهب إلى حوارات القاهرة 'دون شروط، من أجل إنجاح الجهود المبذولة، وقال أن رؤية فتح للحل تتمثل في 'تشكيل حكومة مؤقتة من مستقلين بموافقة التنظيمات الفلسطينية، والاتفاق على إعادة تشكيل أجهزة الأمن الفلسطينية من جديد، لتكون أداة لحفظ الأمن وإعادة حالة الانضباط، وأن تكون ضامناً لحماية الوحدة الوطنية، وكذلك الاتفاق على إجراء انتخابات مبكرة في أقرب وقت ممكن'.
وشدد عبد الرحمن على ضرورة أن يحدد الحوار الوطني الهدف السياسي الفلسطيني، المتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، تكون عاصمتها القدس، مطالباً أن يكون الحل مع حماس يضمن فك العزلة السياسية، 'لا أن يجلب عزلة سياسة دولية أو إقليمية أو عربية للفلسطينيين'.
وأشار الناطق باسم فتح إلى أن حركته التي لم تضع شروطاً للحوار، ترى أنه بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، والتوجه للانتخابات المبكرة 'ستكون صفحة الانقلاب في غزة طويت إلى الأبد'.
وأوضح عبد الرحمن أن وفد حركة فتح لحوارات القاهرة، سيشكل من قيادات كبيرة، رافضاً في الوقت ذاته حديث حركة حماس اعتبار أن عدم مشاركة الرئيس عباس 'يعكس عدم جديته في التوصل إلى أي اتفاق'. ورد عبد الرحمن على حماس بالقول أن 'مكانة الرئيس أبو مازن تؤكد أنه ليس طرَفاً في الخلاف، بل هو رئيس لكل الفلسطينيين، وسيكون الراعي والضامن لأي اتفاق'.
وقال أن هذا الأمر حدث في حوار القاهرة 2005 الذي حضره الرئيس عباس بصفته رئيساً للشعب الفلسطيني وليس زعيماً لحركة فتح.مضيفا:' أن الرئيس عباس 'له صفته الوطنية وليست الحزبية'.