النائب أبو شمالة :هل تستحق غزة الوضع الذي تعيشه اليوم
كاتب الموضوع
رسالة
النسر الطائر مقدم
عدد الرسائل : 336 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 25/08/2008
موضوع: النائب أبو شمالة :هل تستحق غزة الوضع الذي تعيشه اليوم السبت سبتمبر 13, 2008 5:55 pm
قال النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية في ذكرى جلاء الاحتلال عن محررات غزة ان ذكرى تحرير أراضي غزة بقدر ما تبعث في النفس من فرح وأمل إلا أنها تثير في النفوس الحزن والشجن عندما نقارن بما كان يطمح إليه مواطني غزة بعد التحرير والى الذي وصلت إليه غزة اليوم فقد كنا نطمح إلى أن إزاحة الاحتلال من قلب غزة سيمكننا من المضي قدما في تحرير منافذها وتكون لنا عنوان أمام العالم بأننا قادرين على إدارة دولة وصنع حياة مدنية كريمة قادرة على التواصل والتعايش مع العالم الحر وإدارة مواردنا التي خلفها الاحتلال بعد فترة اغتصاب طويلة لتوفير اقتصاد حيوي يعوض أبناء غزة عن التضحيات الجسام التي عاشوها ونتفرغ لتحرير باقي أراضينا التي مازالت مغتصبة في يد الاحتلال وتحقيق مطلبنا المشروع في إقامة دولتنا والإثبات للعالم كله بان الاحتلال هو من كان سبب التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة .
ولفت النائب أبو شمالة إلى أن التحرير بدل أن يكون حافز للاستمرار في درب التحرر والنضال من اجل نيل باقي الحقوق المسلوبة يبدو انه كان فاتح شهية أمام مطامع البعض الضيقة الذي التفتت إلى تقسيم المغانم والإعداد للسيطرة على الوليمة متناسيا أن إخلاء مستوطنات غزة هو سطر في كتاب مازال مفتوح وإزالة صداع في بحر أوجاع هذا الشعب المكلوم فلم يكن هناك فرصة ولو وجيزة لتلبية أدنى طموحات شعب غزة الذي أمل أن يكون زوال الاحتلال عن أراضيه بداية حقبة جديدة يملؤها النور والأمل لتبدد جزء من الظلام الذي تسبب الاحتلال فيه .
وأكد النائب أبو شمالة على أن غزة كانت من الممكن ان تعيش أفضل لو أنها أعطيت الفرصة التي تستحق وتم الالتفات إلى بنائها بدل السعي إلى هدمها وسلخها عن جسد الوطن وأنها كانت ستكون الداعم الرئيس لنيل باقي الحقوق الفلسطينية إلا أن نظرة الأنانية وتعاظم الأنا لدى البعض كانت معيق أساسي أمام إعطاء غزة فرصة الحياة وتنكر وجحود بحق الشهداء والجرحى والأسرى وتضحيات الآلاف من أبناء غزة .
وتساءل النائب أبو شمالة هل حققت غزة بعد التحرير ما يطمح إليه أهل غزة وما كانوا يأملون بعد طول التضحيات وعظمها وهل تستحق غزة الوضع الذي تعيش اليوم وهل كان من الممكن أن يكون حال غزة أفضل كما تساءل النائب أبو شمالة هل استطاعت إسرائيل تحقيق أهدافها من وراء خطة الانفصال أحادية الجانب وتحقيق مخططات شارون وأمال الإسرائيليين من الهروب من صداع غزة والعمل على فصلها سياسيا وجغرافيا عن باقي الأراضي الفلسطينية وهل وقع بعض الفلسطينيين في الشرك الإسرائيلي وكانوا عون ومساعد على تنفيذ هذا الحلم القديم للإسرائيليين الآمر الذي كان يرفضه دوما الزعيم الراحل ياسر عرفات ويدرك أبعاده لذي رفض دوما عروض تسلم غزة منفردة عن باقي الأراضي الفلسطينية مشددا على أن غزة لا تستحق ما تحيى اليوم وان حالها كان من الممكن أن يكون أفضل ألف مرة لو أنه كان هناك نظرة وطنية مجردة وجهود وحدوية شاملة للبناء لدى الجميع بدل الإسراع في العمل والتأسيس لحالة الانقسام منذ أول يوم تحرير .
ولفت النائب أبو شمالة إلى أن هذه الذكرى يجب أن تكون محفز للتأسيس إلى عهد جديد من شانه أن يعوض على مواطني غزة فترات الحرمان التي تسبب بها الأخطاء المتعاقبة التي تلت جلاء الاحتلال عن أراضي غزة مشددا على أن ما تقوم به الشقيقة مصر من تشريح تفصيلي للوضع الفلسطيني الراهن من شانه أن يكون علاج ناجع إذا لاقى آذان صاغية من كافة الأطراف الفلسطينية و تم التخلي عن المواقف المتشنجة التي اعتاد عليها البعض ومن شانه ان يكون بارقة أمل أمام مواطني غزة لإعادة تعويض ما فات والالتفات إلى عهد جديد يكون عنوانه البناء لا الهدم داعيا كافة الأطراف العربية مساندة جهود الشقيقة مصر ووضع الجميع أمام مسئولياته الوطنية والأخلاقية والابتعاد عن المجاملات الدبلوماسية أمام أي من الأطراف الفلسطينية والعمل على إلزام وتحميل الطرف المتسبب في الخل المسئولية العلنية أمام الشعب الفلسطيني والآمتين العربية والإسلامية مؤكدا أن الوقت الذي يستمر به الوضع الفلسطيني الراهن بنفس الوتيرة والشكل هو وقت ثمين يملكه ويخسره الشعب الفلسطيني وهو المتضرر المباشر والرئيس منه.
النائب أبو شمالة :هل تستحق غزة الوضع الذي تعيشه اليوم