عبد ربه: تنصيب حماس لبحر رئيساً اجراء لا قيمة له وليس أكثر من ديكور يكمل العملية الانفصالية في غزة

وصف ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الموقف الأوروبي من الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بأنه موقف ايجابي وملتزم بالشرعية الدولية.
وأضاف عبد ربه ' لكن يبدو ان هذا الطائر الأوروبي يغرد وحده،وفي هذه الحالة لا يمكن ان تكون هناك فعالية لهذا الموقف إلا إذا كانت هناك وحدة موقف دولي '.
وأضاف ' لهذا السبب دعونا الى ان يطرح موضوع الاستيطان على مجلس الأمن الدولي وان تتضافر جهود الدول العربية التي قدمت هذا المشروع،وخاصة المملكة العربية السعودية مع الأطراف الدولية الأخرى،ليكون هناك فعالية من اجل تحقيق هدف وقف النشاط الاستيطاني،وإزالة المستوطنات التي أقيمت خلال السنوات الخمس او السبع سنوات الماضية على الأقل،على طريق إنهاء الوجود الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية،وكرر عبد ربه مجددا ان المفتاح لعملية السلام هو وقف النشاط الاستيطاني '.
وأوضح ان الموقف الأمريكي اقترب من هذا الموقف ولكن اسرائيل استمرت في نشاطها الاستيطاني من ناحية، واستمر التنديد بالاستيطان من ناحية أخرى، بدون ان يكون التنديد مرتبطا بإجراءات عملية على الأقل قرار من مجلس الأمن ملزم وحازم لوقف النشاط الاستيطاني.
وحول اللقاءات التي سيجريها الرئيس في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين اليوم ' ان هذه الاجتماعات بغاية الأهمية واستثنائية هذه المرة لان المطلوب هو التأكيد على استمرار العملية السياسية وفق الأسس التي اتفق عليها في مؤتمر أنابوليس،والتي تنص على حل كل القضايا دون استثناء،بحيث يستند الحل الى قرارات الشرعية الدولية وان القدس هي جزء لا يتجزأ من قضايا الوضع النهائي ولا يمكن تأجيلها او تجزئة البحث فيها،إضافة لأهمية التأكيد ان حدود الدولة الفلسطينية هي خطوط الرابع من حزيران عام 1967. وأكد انه لا يمكن التنازل عن هذه الحدود بأي حال من الأحوال.
وأضاف ' انه من المهم أيضاً التأكيد على الآلية للعمل في الفترة المقبلة حتى مجيء ادارة أمريكية جديدة،وانه لا بد من الاتفاق على الخطوات التي ينبغي اتخاذها،وفي مقدمة هذه الخطوات ان يكون هناك استمرارية للعملية السياسية، ومشاركة أطراف اللجنة الرباعية الدولية في العملية السياسية حتى يمكن إعطاؤها زخما اكبر '.
واعتبر عبد ربه إمكانية صدور قرار عن الأمم المتحدة باستمرار عملية السلام ووقف الاستيطان بأنه لا يشكل خطوة الى الأمام.
وقال ' لا بد ان يصدر إعلان دولي عن اللجنة الرباعية يدعم بقرار من مجلس الأمن، يؤكد على كل هذه القضايا،وفي مقدمتها قيام دولة فلسطينية في حدود عام 1967،والحل العادل لقضية اللاجئين وان القدس جزء لا يتجزأ من ارض الدولة الفلسطينية وفي قلب الحل السياسي '.
واعتبر عبد ربه ما نشرته صحيفة الشرق القطرية حول اتفاق مزعوم لحل قضية اللاجئين بعودة عشرين ألفا منهم،وعاصمة للدولة الفلسطينية في بعض الاحياء في القدس،وتبادل للأراضي والتنازل عن حق العودة، اعتبره تخريف من بعض وسائل الإعلام لا قيمة له ولا يحتاج الى مجرد الرد عليه.
وقال ' نحن لم نصل الى هذا المستوى في البحث في القضايا وفي التعويضات وغيرها،وأننا ما زلنا نؤكد على المسائل الأساسية والجوهرية،وما زلنا في المرحلة الاولى ولم نتوصل الى شيء من هذا القبيل '.
وأكد ان موقفنا في موضوع اللاجئين لا جدال فيه ونستند في هذا الموقف الى قرار 194 والى الشرعية العربية والدولية التي أكدت عليها مبادرة السلام العربية.
وحول الاستحقاق الرئاسي واستعدادات حماس لتنصيب احمد بحر رئيسا قال عبد ربه ' ان السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية مستعدة لاستحقاق الرئاسي وفق القانون الأساسي الذي بدأت حماس بخرقة،وإذا استمرت في هذه الخرق فانه لن يكون أمرا مستغربا منها، فقد خرقوا القانون الأساسي بالانقلاب وباستمرار حكومة مقالة مزيفة وخرقوه بتوسيع هذه الحكومة من جانب واحد، كما خرقوا القانون الأساسي بالإجراءات والخطوات التي تغتصب المؤسسات والهيئات وتغير وتبدل فيها كما تشاء، وبالتالي فان قيامهم بأي خطوة جديدة لخرق القانون الأساسي في المستقبل فان ذلك أصبح تقليدا عندهم لكن لا قيمة له '.
وأوضح عبد ربه ان قانون الانتخابات الصادر عن المجلس التشريعي قرر ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة يجب ان تكون متزامنة وفي ذات الوقت.
وأضاف ' أننا سنتخذ الإجراءات الكفيلة بإجراء انتخابات الرئاسية والتشريعية،اما ان يجلبوا احمد بحر للرئاسة فهذا تكملة للعملية الانقلابية ولعملية الانفصال التي بدأوها والتي تريد ان تكرس إقامة نظاما رجعيا متخلفا وإرهابيا يمارس القهر ضد شعبنا في قطاع غزة '.
وقال ' ان تنصيب بحر رئيسا ليس أكثر من ديكور يكمل العملية الانقلابية والانفصالية وان هدف الزهار والطاقم المحيط به من مجموعة الانقلابيين الصغار الذي يقتلهم الطموح الى السلطة هو استكمال عناصر هذا الانقلاب والنظام الخاص بهم وعلى مزاجهم بدون مراعاة القوانين او أنظمة أو لوحدة الشعب الفلسطيني ومصالحة الوطنية '.
وأكد عبد ربه ان مسار الانقلاب طريق مسدود مهما جندوا له من مسلحين لقمع الناس واختطافهم لان قبلهم قامت أنظمة على نفس الدرجة من الجنون واستخدمت ملايين المسلحين وفشلت، فكيف الامر في قطاع غزة.
وقال عبد ربه ' ان الطريق لحل ما هو قائم الآن في الأوضاع الفلسطينية هو تشكيل شخصيات مستقلة تشرف على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة وان نستعين على الأرض بقوات عربية من اجل إعادة بناء الأجهزة الأمنية '،مؤكداً ان الجهة التي ترفض القوات العربية ولها مصلحة في ذلك هي إسرائيل في الأساس .

» باراك: يجب على حماس العمل بشكل أكثر فعالية ضد مطلقي الصواريخ من قطاع غزة
» شلّح: ذاهبون إلى نزاع أكثر مأسوية من دون مصالحة قبل انتخابات الرئاسة
» الصغيربرهوم: نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب تفتقر إلى القرارات العملية والفعلية
» الرئيس عباس: الاحتكام هو للقانون وليس لخالد مشعل
» محاضرة قيمة اسمها رسائل الى حركة حماااااااس